أعلنت وسائل إعلام أمريكية، فوز المسلمة إلهان عمر، ذات الأصول الصومالية، بمقعد في الكونجرس الأمريكي، عن ولاية مينيسوتا، وذلك في انتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب الأمريكي.
وتنافست “إلهان” على المقعد مع ستة منافسين آخرين لتحل محل النائب الحالي “كيث إليسون”، الذي قرّر الترشح عن ولاية مينيسوتا لمنصب النائب العام في الولاية بدلاً من العودة إلى الكونجرس.
وأضفى فوز “إلهان”، ذات الأصول الصومالية على الكونجرس، لوناً ديمقراطياً، خاصة أن نسبة النساء في الكونجرس مازالت عند حدود الـ 20% ونسبة الأقليات لا تتجاوز الـ 19% .
وتعتبر “إلهان” واحدة من أوائل النساء المسلمات اللواتي انتخبن للكونجرس بعد أن فازت في الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي التي جرت في أغسطس الماضي.
يذكر أن المسلمة إلهان عمر، ذات الأصول الصومالية، انتقلت للعيش في مينيسوتا مع أسرتها عندما كانت في سن المراهقة.. وفقدت والدتها عندما كانت صغيرة، لذا تولى جدها ووالدها تربيتها، وهي أصغر إخوتها البالغ عددهم سبعة.. وكان جميع أفراد أسرتها في الصومال من المتعلمين، فقد كان والدها مديرًا للنقل البحري الوطني.. بعد الحرب الأهلية في الصومال عام 1991، هربت أسرتها كلها من البلاد وعاشت لسنوات طويلة في معسكرات اللاجئين في كينيا.
وفي عام 1995، هاجرت إلهان مع أسرتها إلى مينيسوتا. وكانت متفوقة وتعلمت الإنجليزية في غضون ثلاثة أشهر، وعملت أثناء دراستها كمترجمة وهي في سن الـ 14 فقط..
تخرجت في كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة “نورث داكوتا” الأمريكية في عام 2011.. وبدأت حياتها المهنية كمعلمة تغذية في جامعة مينيسوتا من عام 2006-2009.. وبعد إنهاء دراستها، عملت مديرة حملة إعادة انتخاب “كاري دزييدزيتش” لمجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا لعام 2012.. ثم عملت منسقة للتوعية بتغذية الأطفال في وزارة التعليم بين عامي 2012 – 2013.
وفي عام 2013، أدارت حملة المرشح “أندرو جونسون” لمجلس بلدية مدينة مينيابوليس.. وبعد فوز الأخير، عملت مساعدة سياسية له.
وتعرضت “عمر” لهجوم من قبل خمسة أشخاص في أواخر عام 2015 في اليوم السابق لحضورها أحد مؤتمرات حزبها.
وفي عام 2015، أصبحت مديرة السياسات والمبادرات الخاصة بشبكة تنظيم النساء التي نادت فيها عمر النساء المهاجرات من شرق أفريقيا لتولي أدوار القيادة المدنية والسياسية في البلاد.
حققت “عمر” انجازًا تاريخياً وتصدر اسمها عناوين وسائل الإعلام المحلية بعد أن هزمت مرشحًا جمهوريًا لتحصل على مقعد في مجلس نواب ولاية مينيسوتا عام 2016.
وجاء انتخابها بعد عدة أيام فقط من اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمهاجرين الصوماليين في مينيسوتا “بنشر آرائهم المتطرفة”.