نجحت الصين في افتتاح أحد المستشفيات الجديدة، التي كانت قد بدأت بنائها قبل أيام عقب ظهور فيروس كورونا وتفشيه، وذلك في وقت قياسي لتوفير أكبر عدد من الأسرة بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضي في مدينة ووهان مصدر انتشار الوباء.
وتم بناء مستشفى هوشنشان، الذي تمت تسميته على اسم معبود النار في الصين، في أقل من أسبوعين، في إطار الجهود السريعة للغاية التي بذلتها السلطات لاحتواء تفشي المرض الذي بلغ عدد حالات الإصابة به في الصين حتى الآن أكثر من 17 ألف حالة.
وقال مدير المستشفى، تشانج شيمينج، للتليفزيون الصيني المركزي الرسمي إن المنشأة الجديدة، التي يبلغ قوام الفرق الطبية بها 1400 شخص وتضم ألف سرير، جاهزة لاستقبال المرضى بداية من اليوم الإثنين.
ومن المفترض الانتهاء من إعداد مستشفى آخر يحمل اسم ليشنشان، وهو اسم يعني “جبل معبود البرق”، في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال خبير علم الأوبئة البارز تشونج نانشان إنه يتوقع أن يصل تفشي فيروس كورونا إلى زروته خلال 10 إلى 14 يوما ، وهو توقيت متأخر مقارنة بالتوقعات السابقة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن تشونج القول “في الوقت الحالي، لا يزال الوضع الوبائي في البلد متزايدا، ولكننا نرى أنه لن يتحول الأمر إلى تفشي على مستوى الدولة، بل ربما تفشي جزئي فقط”.
وظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان في سوق للمأكولات البحرية تردد أنه تباع فيه لحوم حيوانات برية، في وضع مشابه لسبب تفشي “متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد” (سارس) قبل سنوات.
وحتى أمس الأحد، تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المتحور الجديد إجمالي عدد الوفيات نتيجة سارس في البر الرئيسي للصين، والتي كانت قد بلغت 349 شخصا.
وتم ربط سارس، والذي أصاب إجمالي 8 آلاف شخص وقتل 800 شخص على مستوى العالم بعد أن بدأ ظهوره أيضا في الصين، بتناول لحوم قطط الزباد. وينتمي فيروس كورونا الجديد لعائلة الفيروسات نفسها التي ينتمي إليها سارس.