عقب أداء الصلاة، خطب فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية خطبة عيد الأضحى المبارك، التي تركزت على التضحية والصبر والامتثال لأمر الله، في إشارة واضحة إلى أمر الله لسيدنا إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل، واستجابة الأخير له ولأمر الله.
وقال علام: إن سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل أعطى الأمة والعالم درسا كبيرا وحقيقيا في مسألة التضحية بأغلى شيء (النفس)، وهو مثال لعدم التفكير إلا في التسليم لأمر الله (سبحانه وتعالى).
وأشار إلى أن هذا الدرس ظهر واضحا في الجندى المصري بالجيش والشرطة، وضباطهم الذين يستسلمون لأمر الله، عبر تقديم أنفسهم فداء لبلادهم ووطنهم، في مواجهتهم الإرهاب الغاشم.
واستطرد: هناك درس آخر في التضحية قام به الشعب المصري، الذي ضحى من أجل وطنه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي الذي قامت به القيادة الحكيمة، حيث تأكدت القيادة ورأت أنه لا بد من اتخاذ هذه الإجراءات من أجل بناء وطن حقيقي، فاتخذتها، وكان الوئام بين الشعب وقيادته في تحمل هذه الإجراءات، وتعاطى معها من أجل مساهمة حقيقية في بناء وطن قوي قادر على مواجهة التحديات.
ولفت إلى أن الشعب المصري، منذ فجر التاريخ، يُعرف عنه قدرته على مواجهة التحديات والشائعات، التي تستهدف أمن واستقرار الوطن، مؤكدا أن المصريين مثالا يحتذى به في هذا المضمار.
وأضاف أن الحج كتب على من استطاع إليه سبيلا، وقد كانت رسالة سيدنا إبراهيم من خلال دعوته للناس لأداء الحج لتعمير الأرض، وهي دروس إبراهيمية وإسماعيلية تعد منبرا ومسارا لتحقيق التقدم والرقي والرخاء والبناء والتعمير، وليس دعوات تخريبية تدميرية.
وفي نهاية خطبته، دعا فضيلة مفتي الديار المصرية أن يحفظ الله مصر وشعبها وقيادتها وجيشها وشرطتها، وأن يعم الأمن والاستقرار ربوعها كافة، وأن يبعد عنها الشر والأعمال التخريبية الهدامة، وأن يوحد صفوف المصريين.
وأدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صلاة عيد الأضحى، اليوم، بالمسجد ذاته، وكان إلى جواره، كل من الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية والمهندس كامل الوزير وزير النقل، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء محسن عبد النبي مدير مكتب رئيس الجمهورية، وعدد من الوزراء والمسئولين وضباط القوات المسلحة والشرطة والشباب.