ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تقرير نشرته اليوم، الأربعاء، أن بعض الدول العربية تحاول إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها قبل 8 سنوات.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، نقلا عن مصدر لم تكشف عنه، أن “دول الخليج تعمل على إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد 8 سنوات من تعليق عضويتها”، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يتم الترحيب بالرئيس السوري بشار الأسد في الجامعة العربية في مرحلة ما من العام المقبل، ليشغل مقعده مرة أخرى بين قادة العالم العربي.
وأضافت الجارديان أن الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، الأسبوع الماضي، بمثابة بادرة ودية من جانب السعودية في ضوء علاقاتها الوثيقة بالخرطوم”.
وصرحت مصادر دبلوماسية للصحيفة، بأن هناك إجماعا بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية البالغ عددها 22 دولة على ضرورة إعادة سوريا إلى الجامعة، على الرغم من أن الولايات المتحدة تضغط على الرياض والقاهرة لتأجيل الخطوة.
وأضافت المصادر أن “الرغبة في إعادة سوريا إلى حضن الجامعة العربية قد تكون استراتيجية جديدة من جانب السعودية والإمارات في محاولة لإبعاد دمشق عن طهران، وتغذيها الوعود بتطبيع العلاقات التجارية وإعادة الإعمار، حيث تحتاج إعادة إعمار سوريا إلى قرابة 400 مليار دولار”.
وكانت صحيفة “الوطن” السورية، قد نقلت عن رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي، تأكيده أن التراجع عن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، لن يأخذ وقتا طويلا، مشيرا إلى أن هناك جهود حثيثة من أكثر من نصف عدد دول الجامعة العربية التي تسعى من أجل أن تعود سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية”.