نجح قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، بالتعاون مع مباحث السويس في كشف غموض وضبط العصابة التى أثارت الذعر بين أهالى السويس، وقامت بإصابة عدة فتيات بأسلحة بيضاء أثناء سيرهن بالشوارع.
وتبين أن وراء هذه العصابة تحريض من بعض السيدات لهؤلاء الجناة بسبب علاقات حميمة معهن، واعتقادهن أن الفتيات اللاتى تمت إصابتهن بجروح يقمن بإشاعة أخبار عنهن، مما أثار غضبهن وخططن مع أفراد هذه العصابة واستغللن علاقاتهن الحميمة بهم لإصابة فتيات بعينهن إصابات مباشرة نكاية فيهن، ما أثار الذعر بين الفتيات والأسر والمجتمع السويسى لدرجة إطلاق لقب سفاح الفتيات على هذه العصابة.
وتوالى أجهزة المباحث بالسويس بقيادة اللواء خالد إبراهيم، مدير المباحث، تحت إشراف اللواء محمد جاد، مدير الأمن، كشف تفاصيل القضية التى أثارت الرأى العام على مدى عدة أسابيع، وتحديد المحرضين وظروف وأداة ارتكاب الجرائم تمهيدا لعرضهم على النيابة للتحقيق تحت إشراف المستشار هادى عزب، المحامى العام لنيابات السويس.
وقامت مديرية أمن السويس بتكثيف الدوريات الأمنية بشوارع المدينة من أجل القبض على سفاح الفتيات الذى تسبب فى حالة من الذعر داخل أرجاء المدينة لدرجة أن عددا كبيرا من أولياء الأمور قرروا منع نزول بناتهن إلى الشوارع خلال هذه الفترة حتى يتم الإعلان عن القبض على المتهم.
فيما تعددت الروايات ما بين صادقة وبين أخرى كاذبة، إلا أن المؤكد هو قيام الجاني قام بإصابة 5 فتيات بنفس الطريقة فى الشوارع وبتوقيتات مختلفة، كما اشتبه ضباط الشرطة فى عدد كبير من الشباب والقبض عليهم، لكنهن أكدن خلال مواجهتهن به أنه ليس مرتكب جريمة طعن الفتيات وأفرج عنهم جميعا.
وقالت إحدى الضحايا، 17 عامًا، إنها خلال قيامها بالسير في الشارع تفاجأت بشخص يقود دراجة نارية وقام بضربها بسلاح أبيض، ما تسبب في إصابتها بجرح بأعلى قدميها من الخلف ثم هرب من المكان سريعًا، وبعدها ذهبنا إلى المستشفى وقاموا بعلاجي ورأيت فيديوهات الكاميرات التي سجلت الحادث بالقرب من المشتل بمدينة السلام داخل سوبر ماركت، وفوجئت بعد ذلك أن أكثر من طالبة تعرضت للاعتداء بنفس الطريقة بالقرب من مقر جامعة السويس بمدينة السلام، وقمن بالكتابة عن هذا الموضوع بمواقع التواصل الاجتماعي.