تتجه أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية إلى مزيد من التعقيد خصوصًا بعد مطالب السنة بمقاعد فى الحكومة المرتقب تشكيلها من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وبعد بوادر أمل لإنهاء تشكيل الحكومة فى وقت نجحت فيه العراق من تشكيل حكومتها اتجهت الأمور مجددًا لمشهد قاتم بعد مطالب السنة لضمان مقاعد لهم في الحكومة الجديدة بعد فوز 6 مرشحين سنة فى مجلس النواب فى انتخابات مايو الماضى.
ويواجه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، عدة عقبات، كان أحدثها قبل أسابيع، ما عُرف بعقدة تمثيل النواب السُنة المتحالفين مع “حزب الله”، بوزير في الحكومة ما اعتبره رئيس الوزراء سعد الحريري ضغطًا منه ورفضه بشكل قاطع.
مقاعد شاغرة ومستقبل
وكشف رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه بري عن آليات جديدة لإنهاء العقدة السنية وتشكيل الحكومة الجديدة إلا أنه لم يذكر طبيعة هذه الآليات، ومحذرًا من خطورة الأوضاع التي تعصف بالداخل اللبناني.
مقاعد شاغرة ومستقبل
وحذر بري من وضع اقتصادى قاتل فى ظل بقاء الوضع كما هو عليه، مشيرا إلى أن البلاد لا يمكن أن تستمر على هذا الوضع، وأن على الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجامعة، التي تتسع للجميع، والتي يقع على عاتقها مواجهة الاستحقاقات والمخاطر ومنها الوضع الاقتصادي”.
مقاعد شاغرة ومستقبل.
وأكد الدكتور فارس السعيد النائب اللبناني السابق، أن الأوضاع اللبنانية تنذر بكارثة إذا لم ينته لبنان من تشكيل حكومته العتيدة، لافتاً إلى أن حزب الله يقف حائلا أمام تشكيل الحكومة بعد وضع العقدة السنية فى طريقها وتأمين مقعد لها.
وأوضح “السعيد”، أن الوضع الحالي بالنسبة لحزب الله يختلف عما كان فى السابق إذ يدور فى فلكه حاليا الشيعة والسنة ، ومشيراً إلى تمسك الحريري بموقفه من جهة وفرض حزب الله شروطه من جهة أخرى سيطيل من أمد الأزمة ما يدفع بسقوط لبنان.