يحتاج صيام شهر رمضان المبارك لبعض الاحتياطات من أجل ضمان السلامة الشخصية، لاسيّما أن الشهر الفضيل حل في فصل الصيف وتزامن مع ارتفاع كبير فى درجات الحرارة خلال هذه الأيام، والتي قد تصل إلى 39 درجة في ذروة الموجة الحارة.
وأكد الدكتور إبراهيم الغريب، أستاذ المخ الأعصاب جامعة بنها، أن وجبة السحور تعد أساسية ومهمة من أجل صوم صحي، حيث إن الصائم يفقد الكثير من السوائل خلال ساعات النهار لذا يجب السعي للحصول على حاجة الجسم من السوائل في الفترة من الإفطار حتى أذان الفجر.
وأوضح أنه يجب الحرص على تناول قليل من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة في وجبة السحور مثل التمر والخضار والفاكهة، إذ إن مثل هذه الأطعمة تساعد على تأخير الإحساس بالجوع خلال ساعات النهار.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الإبراشي، أستاذ السكر والغدد الصماء جامعة القاهرة، إن وجبة الإفطار تحتاج من الصائم تناول الطعام تدريجيا، حيث يمكن تناول حبات من التمر والقليل من الماء لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام، وللحفاظ على توازن الوجبة الغذائية يجب تجنب الأطعمة المقلية قدر الإمكان، كون هذه الأطعمة تشعر بالشبع بشكل مؤقت ومن ثم عودة الجسم للشعور بالجوع مرة أخرى بعد فترة قصيرة.
وأضاف الإبراشي أنه يجب الحفاظ على حرارة الجسم خلال فترة الصيام من خلال ارتداء الملابس القطنية الخفيفة، وذلك لمنح الجسم القدرة على التنفس بسهولة، ومن الضروري الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة والبقاء في الظل قدر الإمكان، حيث إن التعرض لأشعة الشمس يفقد الجسم الكثير من السوائل التي لن يكون بالإمكان تعويضها على الفور، الأمر الذي قد يكون له عدد من المضاعفات الصحية السلبية على الصائم.
وتابع قائلًا: “يفقد جسم الإنسان خلال النهار الكثير من السوائل المخزنة داخله، وتزداد كمية السوائل التي يتم يفقدها الجسم في الأيام شديدة الحرارة، الأمر الذي يدعو لضرورة الحصول على حاجة الجسم من السوائل وخصوصا الماء”، موضحًا أن العدد المثالي من شرب المياه يتمثل في شرب 8 أكواب ماء خلال الفترة من الإفطار حتى السحور، الأمر الذي سيسهل الصيام في اليوم التالي.