أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تحقيق لها، تعمد الاحتلال الإسرائيلي إطلاق الرصاص على المسعفة الفلسطينية رزان النجار، حيث قامت الصحيفة بتحليل ما يزيد على 1000 صورة ومقطع فيديو، بالإضافة إلى تجميد لحظة إطلاق النار على المُسعفة في نموذج ثلاثي الأبعاد، وإجراء مقابلات مع أكثر من 30 شاهدًا وشاهدة، ذلك لرفع الغطاء عن خداع إسرائيل فيما يتعلق برواية مقتل الفلسطينية رزان.
ووقع إطلاق النار على المسعفة الفلسطينية المتطوعة لعلاج الجرحى، أثناء الاحتجاجات الواسعة التي شهدها قطاع غزة في مايو ويونيو الماضيين، اعتراضًا على نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس.
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الإسرائليين قد زعموا أن عملية إطلاق النار على رزان النجار كانت الملاذ الاخير للجنود الإسرائيليين لوقف الاحتجاجات.
لكن تلك التحقيقات الواسعة التي أجرتها الصحيفة كشفت كذب ادعاءاتهم، وأوضحت الطريقة التي قتلت بها رزان.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرصاصة التي قضت على المسعفة البريطانية والتي أطلقها قناص إسرائيلي كانت مصوبة نحو محتج يرتدي زياً أصفر، يقف بالقرب من حشد المسعفين الذين يرتدون الزي الأبيض، ورغم أنه كان يقف بعيدا حشد المحتجين، ولم يبدو أنه كان يحتج بشكل عنيف، إلا أن الجندي الإسرائيلي تعمد التصويب نحوه باتجاه حشد المسعفين.
وأوضح خبراء أن الرصاصة التي أطلقها الإسرائيليون مثل الحجر عندما يصيب صخرة من زاوية مرتين فترتد لتصيب أكثر من هدف، وهو ما حدث حين أصابت رصاصة القناص الإسرائيلي مسعفا وقتلت آخر قبل أن تخترق صدر رزان.
وأظهرت مقاطع الفيديو والصور أن الممرضات والمسعفين لم يشكلوا أي تهديد ولم يرتكبوا أي أعمال عنف تجاه جنود الاحتلال.
وخلصت الصحيفة إلى أن تلك التحقيقات قد كشفت زعم إسرائيل بعدم قصدهم استهداف المسعفة الفلسطينية رزان، مما يدينها في جريمة حرب لم يعاقب عليها أحد حتى الآن.