بالرغم من الإدانات الدولية والدعوات لوقف العدوان التركي على شمال سوريا، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، أن بلاده “لن توقف” عمليتها العسكرية في سوريا ضد الأكراد، رافضا رافضا ما سماه “التهديدات” في هذا الإطار.
وأعلنت حكومتا فنلندا والنرويج، اليوم، تعليق صادرات الأسلحة الجديدة إلى تركيا، ردا على العدوان التركي المستمر ضد الأكراد في شمال سوريا، ومن المفترض أن تتبع دولة السويد الخطوة نفسها.
وجاء القرار بعد يومين من بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالعملية العسكرية على سوريا، والتي بدأت الأربعاء الماضي.
وقال أردوغان في خطاب في إسطنبول، اليوم: “لا يهمنا ما يقوله البعض، لن نوقف هذه العملية في شمال شرق سوريا”.
وتشنّ تركيا، منذ الأربعاء الماضي، هجوماً عسكرياً على الشمال السوري، ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يُؤدي ذلك في عودة تنظيم داعش الإرهابي، الذي تحتجز قوات سوريا الديموقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات مكتظة.
وأثار العدوان التركي غضباً دولياً واسعاً، وانتقدت دول غربية وإقليمية، هجوم أنقرة على الشمال السوري، فيما أعلنت جامعة الدول العربيّة، أمس الأول، أنّها ستعقد، غد السبت، اجتماعاً طارئاً بناء على طلب مصر للبحث في العدوان التركي على شمال سوريا.
ويعد العدوان التركي على شمال سوريا، هو ثالث هجوم تشنّه أنقرة مع فصائل سوريّة موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت على إثره على عفرين شمال سوريا.