كشف مسؤولون عن أزمة هائلة في قطاع البناء قد تواجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك نظرا لتشديد قواعد الهجرة التي ستؤثر بشكل كبير على عدد العمال القادمين إلى البلاد.
أوضح مسؤولون في قطاع البناء، أن تشديد قواعد الهجرة سيقلل بشكل كبير من أعداد العمال الأجانب إذ تنص القوانين الجديدة على أنه لن يتمكن من العيش والعمل في المملكة بشكل دائم سوى الأجانب المؤهلين تأهيلا عاليا، أو الذين يحملون على الأقل شهادة الدراسة الثانوية ويكسبون ما لا يقل عن 30 ألف جنيه في السنة؛ على أن يتم السماح للمهاجرين المتبقين بالعمل في البلاد لمدة عام، وبعد ذلك سيُطلب منهم مغادرة بريطانيا.
ولفتت صحيفة بلومبرغ إلى أن ما يقرب من نصف البنائين الذين يعملون في مواقع البناء في المملكة المتحدة ليسوا بريطانيين. وبالرغم من ذلك، تعاني لندن منذ فترة طويلة من نقص العمالة في هذا المجال.
ولهذا السبب، يتم تخفيض عدد شركات الإنشاءات الصغيرة: ففي الفترة من 2007 إلى 2019 خفضت عقارات “سافيلز” عدد الشركات بنسبة 72%.
وفي الوقت نفسه، تعلن الحكومة البريطانية عن خطط بناء طموحة: تهدف إلى بناء حوالي 250 ألف منزل سنويا من أجل تلبية الطلب على السكن.
ووفقا لـ بيانات “بلومبرج”، طالب كبير المستشارين بالاتحاد الوطني للبناة، ريكو فويتولوفيتش، السلطات مرارا بتقديم تنازلات خاصة للبناة المهاجرين، ولكن حتى الآن لا توجد قواعد خاصة بهم.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في أول خطاب له كرئيس للوزراء البريطانيين، إن المملكة ستخرج من الاتحاد الأوروبي هذا الخريف، مما أدى إلى انخفاض الجنيه الاسترليني إلى 1.2 دولار، وهو أسوأ قيمة للعملة البريطانية منذ مارس 2017.
وفقا للخطة، يتم خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في 31 أكتوبر 2019.