يشهد يوم 25 مايو من كل عام تقليدا سنويا يوحد دول قارة إفريقيا البالغ عددهم 58؛ إذ تحرص دول القارة السمراء على الاحتفال به بوصفه «يوم إفريقيا»، إحياء لذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، التي تم تأسيسها بعد تحرر دول إفريقيا من الاستعمار.
شهد يوم 25 مايو أو «يوم إفريقيا» من عام 1963 مولد «منظمة الوحدة الإفريقية»، بعدما وقَّع قادة 30 دولة إفريقية من أصل 32 دولة مستقلة الميثاق التأسيسي للمنظمة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
كانت من الدول الأولى التي ساهمت في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقي، التي تحولت إلى أكبر منظمة سياسية في القارة السمراء، كل من مصر وإثيوبيا وليبريا وليبيا والمغرب والسودان وتونس واتحاد شعوب الكاميرون، الذين اجتمعوا في غانا في أول مؤتمر للدول الإفريقية المستقلة لعرض التقدم الذي أحرزته حركات التحرير في إفريقيا، وتمت الدعوة لتأسيس «يوم إفريقيا» خلال فعاليات المؤتمر.
وفي عام 1991، أنشأت منظمة الوحدة الأفريقية الجماعة الاقتصادية الأفريقية، وفي عام 2002 أنشئت منظمة الوحدة الأفريقية خليفتها الخاصة.
ويعد الاحتفال بـ«يوم إفريقيا» تقليدا سنويا تشارك فيه دول القارة السمراء، التي نال معظمها استقلاله عن الاستعمار الغربي في فترة الستينيات، كرمز للصمود والجلد الإفريقي في وجه الاستعمار، وكذا دعوة إلى تحرير كل بلدان العالم من الاستعمار، الذي كان يستغل ثروات القارة بشكل منتظم.
وقد تأسست منظمة الوحد الإفريقية بهدف دعم حركات التحرر في كفاحها ضد الاستعمار لتنال كل شعوب إفريقيا حريتها، وتستعيد هيمنتها على أرضها، كما اتفق الأعضاء على وضع ميثاق تعاون لتحسين مستوى المعيشة في الدول التي نالت استقلالها، من أعضاء الاتحاد.
وعبر صفحته الرسمية على موقع التدوين المصغر «تويتر»، قال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: «نحتفل يوم 25 مايو من كل عام بيوم أفريقيا بمناسبة ذكرى تأسيس مُنظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 .. كل عام وقارتنا الحبيبة في تقدم وازدهار ورخاء»، مختتما كلامه بشعار «معا من أجل إفريقيا».