لا يخلو بيت مصري من عشاق الساحرة المستديرة، ولكن عندما يتزايد تشجيع كرة القدم إلى حد التعصب والهوس فإن الموازين تنقلب رأسا على عقب بين الزوجين، خصوصا وإن كانت اللعبة لا تمثل للزوجة أولوية فى اهتماماتها أو تعد خارج نطاق متابعتها.
أميرة سيدة فى العقد الثالث من عمرها، تروى قصتها التي تبدو متشابهة بعض الشيء مع غيرها ولكن عندما تتحول العيشة بين زوجين للفراق بسبب مباراة كروية… فما الحكاية؟
تقول “أميرة. ع” “عمري 30 عاما وتزوجت من “صلاح.م” 35 عاما من 4 سنوات وسبق زواجنا قصة حب فلم يكن زواجنا تقليديا، أنا لا أعمل اكتفيت بقضاء حوائج المنزل ومتطلباته”.
تابعت: “الحياة بيننا استمرت بهدوء دون أي منغصات، ولكن عشق زوجى لمباريات كرة القدم بشكل جنونى حوله لشخص غير طبيعى لا يعى ما يفعله خلال متابعة المباراة (يشجع فريق الزمالك)، زوجى حاد الطبع إلى حد ما عصبى، وأنا كأي فتاة فى الخطوبة لم ألاحظ هذا عليه فكان يحاول السيطرة على نفسه بقدر المستطاع خلال مشاهدته للمباراة مع والدى وأحيانا كان يتهرب منه حتى لا يضيق عليه والدى حريته”.
أضافت: عندما كان يشاهد المباريات كان صوته العالى يصل إلى الجيران ويطلق ألفاظا غير لائقة أمام ابنه، وكنت أخشى أن يتربى مسامعه على هذه الألفاظ، كان يحول المنزل بمعنى الكلمة إلى حالة من الطوارئ بمعنى أوقع “بيكهربنا”.
أردفت: “عندما كنت أطلب منه شيئا وهو يشاهد الماتش كان ينهرنى ويضرب الأولاد حتى وصل الأمر لتكسير أدوات المنزل تباعا، حذرته مرارا من هذا وتزايدت المشادات بيننا، وتحول لشخص عدواني من الدرجة الأولى وأصبح ابنه الذى أكمل عامه الأول يخاف منه، لأنه يقوم بضربه، وصلت الخناقات المتكررة بيننا لترك المنزل لفترة طويلة حتى أحصل منه على إجازة نفسيا وعصبيا”.
وأضافت: “فى إحدى المرات كنت أعاتبه على ما بدر منه بحقي أنا وأولاده، لم يتقبل كلامي وتحول الحديث لمشادة كبيرة بيننا تراشقنا فيها الشتائم قام بعدها بتكسير الأدوات المنزلية والنيش وضربنى والأولاد وطردنى خارج المنزل، فقررت طلب الخلع منه بعد أن حول حياتنا لجحيم”.