يحدقون في الهواتف ليلا ونهارا، مستغرقون في اللعب ومشاهدة الفيديوهات عبر اليوتيوب، ويطمئن الأهل لصمتهم والهدوء الذين ينعمون به في المنزل إلا أن ذلك الهدوء قد يكون عاصفة تخطف طفلك منك بشكل سلس وتصبح أنت من قام بفتح الهاوية لسقوط طفلك داخلها.
حذر الأطباء مئات المرات من الساعات التي يمضيها الأطفال على أجهزة الحاسوب وطالب العديد من المتخصصين في البرامج الإلكترونية مراقبة الأهالي للفيديوهات التي يشاهدها الأطفال ربما يكون المحتوى خادش للحياء فيتعلمون ألفاظ جديدة تضر بطفولتهم البريئة و تتفتح عيونهم على عالم هم ليسوا أهل له، كما حدث مع إحدى الأمهات.
سمعت هنا والدة الطفل مالك الذي صدمت في يوم أن هناك مخترقين لمنزلها دخلوا عن طريق ألعاب الاون لاين الذي يلعبها الطفل على هاتفه .
في البداية توقعت أنها أصوات في اللعبة ، و لكنها وجدت أن هناك رجل وامرأة يتحدثان مع الطفل، طلبت من الطفل الرد عليهم بكل هدوء دون أن يشعروا بوجود الأم .
” اسمك إيه ، إسمي مالك ..ساكن فين في مصر .. بابا اسمه إيه .. عندك كام سنة ” .. شعرت الأم و كأن نبضات قلبها تلهث بسرعة شديدة فقامت بإعلاق اللعبة عندما تأكدت أن هناك من يستدرج براءة إبنها الصغير و يتلقى معلومات عن الأسرة من خلال اللعبة .
حذرت الأم جميع الآباء والأمهات من تلك الطريقة الخبيثة التي يتم بها خطف الأطفال، كما أوضحت أنها تعاملت مع الموقف بكل هدوء، وأوضحت لطفلها ألا يتفوه بمعلومة عنه أو عن أسرته أمام أي شخص غريب إلا في وجود أسرته وإذا تكرر ما حدث يخبر والده أو والدته.