تمسك مزارع أثناء تجديد حبسه بتهمة قتل ابنه 15 يومًا على ذمة التحقيقات بأقواله التي ذكرها في تحقيقات النيابة العامة عقب القبض علي المتهم، إذ قال: “مش ندمان على قتله كان شيطان وتخلصت منه، مكنتش قادر أرفع راسي بين الخلق لما كانوا بيقولولي ابنك حرامي”.
وأضاف المتهم في اعترافه أمام قاضي المعارضات في المنيا: “تعبت معاه وكنت عايزه يتعلم الأدب ويبقي زي إخواته، بس طلع خايب وفشل في المدرسة ومكملش الابتدائي، ولما كبر وبقي راجل وعنده 18 سنة بقى يسرق”.. بهذه الكلمات واصل (م. خ.- 60 عاما) اعترافه بقتل نجله في تحقيقات النيابة العامة، التي قررت حبسه المتهم على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد مع اثنين من أقاربه الذين ساعداه في الجريمة.
وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه (محمود م.- 18 عاما) لبيان سبب الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وكانت أجهزة الأمن في مركز أبو قرقاص بالمنيا تلقت بلاغا من أحد المستشفيات بوصول صبي (18 عاما)، توفي إثر إصابته بكدمات وسحجات متفرقة وبه آثار إيثاق بالذراعين، عقب عثور والده على جثته بطريق (القاهرة ـ أسوان) الزراعي، وتم تشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالمنيا، توصلت جهوده إلى أنّ وراء ارتكاب الواقعة 3 أشخاص، هم والد المجني عليه، ومزارعين “نجلا خال المجني عليه”.
وبتقنين الإجراءات أمكن ضبطهما، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقرر الأول بأنّ نجله سبق وارتكب العديد من وقائع السرقات بالمنطقة محل سكنهم، وسرقة بعض منقولات الزوجية الخاصة بابنة خاله “شقيقة المتهمين الثاني والثالث”، فأوثقوه في غرفته بحبل وتناوبوا التعدي عليه بالضرب، إلا أنّهم فوجئوا بوفاته فنقلوه للمستشفى، وادعوا العثور على جثته خشية ضبطهم، وأرشدوا عن الأدوات المستخدمة “سكين، حبل، وقطعة خشبية”.