شغل الخبراء الكمبيوتر الفائق الأكبر في العالم والذي يمكنه إكمال أكثر من 200 مليون عملية خلال ثانية واحدة، للمرة الأولى على الإطلاق.
وزود جهاز الكمبيوتر البالغة تكلفته 19.5 مليون دولار، والذي صُمم ليعمل كدماغ بشري، بالجزء الأساسي المكون من مليون معالج هذا الأسبوع.
ويمكن لجهاز “SpiNNaker” تصميم نماذج العديد من الخلايا العصبية في الوقت الحقيقي، أكثر من أي جهاز آخر على كوكب الأرض.
ومن المقرر أن يساعد الحاسوب الفائق العلماء على تحقيق فهم أفضل لكيفية تأثير الأمراض العصبية، مثل مرض باركنسون، على الدماغ.
وقضى باحثو جامعة مانشستر أكثر من 10 سنوات في تصميم وبناء “SpiNNaker”، حيث تحتوي كل شريحة من شرائح الكمبيوتر على 100 مليون جزء متحرك، وهي مصممة لمحاكاة عمل الخلايا العصبية في الدماغ البشري.
وقال البروفيسور، ستيف فورير، عالم البرامج: “لقد أنشأنا حاسوبا يعمل مثل الدماغ أكثر من كونه كمبيوتر تقليدي، وهو أمر مثير للغاية. وكان الهدف النهائي للمشروع وجود مليون معالج في حاسوب واحد لتطبيقات نمذجة الدماغ في الوقت الفعلي، وقد حققنا ذلك الآن، وهو أمر رائع”
الخلايا العصبية البيولوجية عبارة عن خلايا دماغية أساسية موجودة في الجهاز العصبي، تتواصل في المقام الأول عن طريق بث “طفرات” الطاقة الكهربائية. وتستخدم الحوسبة العصبية أنظمة حاسوبية واسعة النطاق، تحتوي على دوائر إلكترونية.
ويمكن القول إن “SpiNNaker” فريد من نوعه لأنه، خلافا لأجهزة الكمبيوتر التقليدية، لا يتصل عن طريق إرسال كميات كبيرة من المعلومات من النقطة A إلى B، عبر شبكة قياسية. وبدلا من ذلك فإنه يحاكي بنية التواصل المتوازية الضخمة للدماغ، حيث يرسل مليارات الكميات الصغيرة من المعلومات، في وقت واحد إلى الآلاف من الوجهات المختلفة.
ويهدف مصممو الكمبيوتر إلى تشكيل ما يصل إلى مليار خلية عصبية بيولوجية في الوقت الحقيقي.
ويشمل أحد الاستخدامات الأساسية للكمبيوتر، مساعدة علماء الأعصاب على فهم أفضل للكيفية التي يعمل بها دماغنا.
وعلى سبيل المثال، تم استخدام SpiNNaker لمحاكاة معالجة الوقت الحقيقي عالية المستوى، في مجموعة من شبكات الدماغ المعزولة.