الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

“الأزهري” يوضح أسباب تورط تيارات التطرف في الخراب والدمار

ألقى الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، خطبة الجمعة اليوم من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة.

واستفتح “الأزهري” خطبة الجمعة بالحديث النبوي الشريف “روى الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحيهما من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، أنه شهد مرة ليلة في بيت النبوة حتى إذا خرج النبي إلى صلاة الصبح سمعه يقول “اللهم اجعل في قلبي نًورًا وفي لساني نورًا وفي سمعي نورا وفي بصري نورًا، ومن فوقي نورا، ومن تحتي نورًا، وعن يميني نورا وعن شمالي نورًا، ومن أمامي نورا، ومن خلفي نورًا واجعل في نفسي نورا، وعظم لي نورا واجعلني نورًا، واعطني نورا واجعل في عصبي نورًا، وفي لحمي نورا، وفي دمي نورا وفي شعري نورا وفي بشري نورا .. وزِدْني نورًا، وزِدْني نورًا، وزِدْني نورًا”.

وأوضح “الأزهري” أن “هذا الحديث يجمع لنا الشرع في سطور معدودة ويبين لنا أن الإنسان إذا استنار بهذه الأنوار فإنه يصل إلى حقيقة العلم لأن العلم نور وبصيرة”، موضحا “أن العلم ليس عن كثرة الرواية وإنما العلم نور يقذفه الله في القلب”.

وأضاف: “إذا استنارت القلوب بتلك الأنوار المحمدية، وتعلقت بتلك الأسرار، فإن هذا القلب ينحاز للحق في كل شيء، لا يضعف ولايتورط فيما تورطت فيه تيارات التطرف من الخوض في الظلمات والتهجم على قيمة الأوطان والسعي في خرابها وترويع الآمنين وقتل النفس التي حرم الله بغير حق، والقلب إذا استنار وقرأ القرآن عظم قيمة الوطن وعرف الأمان وسعى بكل ما يملك لإحياء الأنفس”.

وأكمل: “القلب إذا استنار أبصر وأدرك واهتدى، نريد لبلادنا من القاهرة إلى طرابلس إلى تونس، نريد لصنعاء ودمشق وبغداد وأبوظبي والشام ونواكشوط وجاكرتا ولندن والعالم كله أن يقدم للعالم العلم والحضارة والإنسانية والعمران، نريد للدنيا أن تضج بالأنوار وتهتدي بالأنوار “.

ونوه بأن “الحديث الشريف يأتي مع قدوم شهر ربيع الأول الأنور الذي ولد فيه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، الذي نور الله به الأكوان وهدى الله به الأمم بعد ظلامها”، مشيرًا إلى “أنه بمولده استنار به شهر ربيع الزمان وتشرف به المكان واهتدى به الإنسان، شهر ربيع هو شهر النور والسرور والفرح ..اجعلوا شهر ربيع شهر فرح وبهجة وسرور بمولد سيدنا محمد”.

واستشهد خلال الخطبة بقوله تعالى” اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ.. وقال تعالى قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ… وقال تعالى فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.

واختتم الدكتور أسامة الأزهري خطبته مؤكدًا أن الشرع الشريف نور والهدي المحمدي نور يملأ القلوب يقينًا وتعلقًا بالمولى ويملأ الألسنة والأسماع نورًا، فالشرع نور تعمر به الأوطان ويكرم به الإنسان وتنجلى به الحقائق وتنهض به المؤسسات.

اترك تعليقاً