قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الطالب الأزهري فى مراحل التعليم المختلفة يدرس نفس مواد التربية والتعليم بجانب تحمله عبئا أثقل وهو دراسة المواد الأزهرية فى المرحلتين الإعدادية الأزهرية، مؤكدا أن الطالب الأزهري نوع استثنائي على المستوى العلمى والثقافى.
وأضاف “الطيب” خلال كلمته باحتفالية الأزهر لتكريم أوائل الثانوية الأزهرية للعام الدراسي ٢٠١٧/٢٠١٨، ان المنهج الازهري التعليمي يحرص على دراسة الإسلام دراسة مجردة وليست موجهة لخدمة أغراض ومصالح ليست من العلم، مؤكدا أنه منهج يعتمد على الحوار وقبول الآخر والتعايش معه دون تكفير أو تفسيق، لافتا إلى ان هذا المنهج يرسخ للطلاب مبدأ شرعية الخلاف.
وأوضح شيخ الأزهر، أن هذا المنهج المعتدل يصيغ عقول طلاب الازهر نحو الوسطية والحماية من الوقوع فى براثن التطرف والأفكار المغلوطة، لافتا إلى أن تاريخ المسلمين منذ قديم الزمن مليء ببعض الجامعات التي تدعو إلي أفكار شاذة ومتطرفة وان هذه المذاهب مثلت شذوذا فى تاريخ هذا التراث العظيم، ولكنها سرعان ما تسقط هذه الأفكار فى مواجهة الأفكار المعتدلة.
ووجه شيخ الأزهر رسالة الى الطلاب مؤكدا على ضرورة تقوى الله فى السر والعلن وعدم الانسياق وراء أصحاب الفكر المتطرف وزيادة الاجتهاد والعلم بجانب الحرص على الأوقات، قائلا: واعلموا ان أعطيت العلم كل وقت فلن يعطيكم الا القليل”.