أعلن الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب الأمين العام لرابطة الجامعات الاسلامية ان اللجنة ستعمل خلال الفترة المقبلة على ما اقترحه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوى الشريف بعقد مؤتمر عن قضايا الشأن العام، مؤكدا أهمية تلك الدعوة لتحقيق الاستقرار بالمجتمع وبناء الوعى السليم بقضايا الوطن وضبط الحديث فى كل قضايا الشأن العام.
وقال الدكتور أسامة العبد، إن الحديث عن الشأن العام ليس بعيدا عن تطوير الخطاب الدينى . مبينا انه وفق رؤية رئيس الجمهورية فان الشأن العام ليس مقصورا على القضايا الدينية فحسب لضبط الفتوى ، بل يتضمن كذلك بنفس الأهمية القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والرياضية والعلمية والعسكرية ليعود المجتمع المصرى بقيمه وحضارته ويحقق نهضة شاملة حديثة.
وأكد أن مجلس النواب سيتبنى أي توصيات ستصدر عن مؤتمر الشأن العام . مضيفا انه سيعرض كذلك من خلال رئاسته للامانة العامة لرابطة الجامعات الاسلامية ومقرها جامعة الأزهر تلك التوصيات على الجامعات الاسلامية بالرابطة بما تضمه من خبرات علمية وثقافية للانتقال بتلك القضية من مصر للعالم وكذلك على رابطة العالم الاسلامى التى تضم قامات دينية وفكرية وثقافية إسلامية.
وقال الدكتور العبد إن دعوة الرئيس السيسى الى تجديد الخطاب الدينى ومحاربة التطرف والدعوة الى عقد مؤتمر الشأن العام جاءت فى وقتها لبحث محددات تناول قضايا الشأن العام . لافتا إلى أن لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب عقدت مؤتمرا عالميا بمشاركة الأقطاب الإسلامية ومن الكنيسة والخبراء والمختصين، وأعدت ورقة عمل شاملة بتجديد الخطاب الدينى ومحاربة التطرف والارهاب ونشر الوعى بصحيح الدين الوسطى المعتدل.
كما ثمن رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب استضافة شرم الشيخ النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم المنعقد حاليا برئاسة وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى لاطلاق رسالة سلام ومحبة من أرض سيناء السلام بمصر الى العالم بأهمية حوار الثقافات والحضارات ونشر قيم السلام والتاكيد على ما تتمتع به بلادنا من استقرار وفتح حوار بين شباب مصر والعالم.
وحول نتائج الاجتماع الذى عقد مؤخرا بالرياض مع الدكتور الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الاسلامى ورئيس رابطة الجامعات الاسلامية ، وصف العبد الاجتماع بأنه يمثل نقلة نوعية كبيرة لبرامج وانشطة الجامعات الاسلامية وعكس العلاقات المتميزة بين مصر والمملكة العربية السعودية مبينا انه لمس تقديرا كبيرا من الدكتور العيسى لمصر وقيادتها وشعبها وحرصه على تحقيق دفعة قوية لرابطة الجامعات الاسلامية باعتبارها منظمة دولية غير حكومية على ارض مصر لتكون منارة علمية وثقافية ودينية.
ووجه الشكر للأمين العام لرابطة العالم الاسلامى ورئيس رابطة الجامعات الاسلامية لحبه الشديد لمصر.مشيرا إلى أنه سبق وكرمه الرئيس السيسى فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ومنحه أعلى الاوسمة لجهوده لنشر الوسطية والاعتدال فى جميع الجامعات تحت مظلة الرابطة وعددها اكثر من 200 جامعة على مستوى العالم ومحاربة الارهاب والتطرف والتصدى للتشدد والغلو والتركيز على قيم الدين الاسلامى السمحة.
وكشف العبد عن الاتفاق مع رئيس رابطة العالم الاسلامى على تشكيل اتحاد لطلاب الجامعات الاسلامية وذلك لاول مرة وسيكون مقره القاهرة وله فروع فى مختلف الجامعات التابعة للرابطة فى عدة دول منها الولايات المتحدة الامريكية وافريقيا واسيا ، ويهدف الاتحاد لحماية الشباب من اى فكر متشدد او متطرف ليكون بمثابة وقاية للشباب وحمايتهم من محاولات التطرف والفكر المتشدد للجماعات المتشددة.
كما أعلن الدكتور العبد تخصيص رابطة الجامعات الاسلامية عن جائزة عالمية باسم رئيس الرابطة الدكتور الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى للبحث العلمى واللغة العربية والابتكار والذى سيشرف عليها بنفسه ويوفر لها الجوائز المالية القيمة إضافة لمنح ميداليات ذهبية وفضية لأوائل الفائزين وستعلن رابطة الجامعات الإسلامية شروط الجائزة وقيمتها الدولارية والذهبية وموضوعاتها وكيفية الاشتراك بها فى اول اجتماع تنفيذى للرابطة.
كما كشف العبد عن عقد مؤتمر عالمى لرابطة الجامعات الاسلامية بالاسكندرية فى شهر ابريل المقبل يحضره رئيس الرابطة ورؤساء الجامعات الاسلامية الاعضاء بالرابطة من مختلف الدول عن القيم الانسانية والاخلاق التى تحتاجها المجتمعات الاسلامية والعربية وسيعقد بمكتبة الاسكندرية ويشارك فى فعالياته بالابحاث والحضور علماء ومسئولون كبار من مصر وافريقيا ودول عربية، كما سيعقد على هامش المؤتمر المجلس التنفيذى للرابطة لإقرار خطط وبرامج رابطة الجامعات الاسلامية للفترة المقبلة.
وأشار إلى الاتفاق مع رئيس رابطة الجامعات الاسلامية على عقد مؤتمر دولى بالمدينة المنورة قبيل موسم الحج القادم لإصدار وثيقة المدينة المنورة للوسطية والاعتدال وللقيم الانسانية على غرار أول وثيقة فى الإسلام التى أبرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم استلهاما للسنة النبوية الشريفة وما تمثله من قيم حضارية وانسانية اسست لدولة اسلامية ناهضة.
كما أشار الى التعاون الوثيق والتنسيق المستمر بين الرابطة ومختلف المنظمات الدولية والعربية والاسلامية فى العالم لتبادل الرؤى بشان توضيح وسطية الدين الاسلامى ومواجهة الفكر المتطرف ودعم القدرات العلمية والثقافية للجامعات الإسلامية لمواجهة آثار المتغيرات الدولية الراهنة على شعوب ودول العالم الاسلامي.