الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

الصحة العالمية: لا توجد وفيات ناتجة عن جدري القرود ولدينا لقاحات وأدوية ناجحة

قال الدكتور عبدالناصر أبوبكر مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية إن هناك نوعين من مرض جدري القرود، الأول في إفريقيا وقد يتطور لمرض وخيم والنوع الثاني انتشر في أوروبا، منوهًا بأن معدل التعافي مرتفع للغاية ولدينا علاج ولقاح ناجح للحالات الوخيمة.

وأضاف أبو بكر – خلال مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية عُقد عبر الفيديو كونفرانس اليوم الخميس، أن الوقاية من جدري القرود هي نفس أسلوب الوقاية الشائع، وينتقل المرض حال الاتصال الوثيق بالمريض.

وأوضح أنه يجب الابتعاد عن الناس وغسل اليدين واتباع الإجراءات الوقائية، ويجب التفرقة بين فيروس كورونا وجدري القرود، موضحًا أن المرض انتقل من مستودعات حيوانية، ولابد أن نعرف بالتحديد الحيوان الذي نقل العدوى ولكن هذا لا ينطبق على النوع المنتشر في أوروبا.

وتابع أنه حتى الآن لا توجد إجابة واضحة في انتشاره بالبلدان غير الموطونة ولا نعرف سبب انتشاره ولم يتغير في شكله الجيني، وهو نفس النمط الموجود فى غرب أفريقيا، ولكن لماذا ظهر في البلدان غير الموطونة، والذي تم اكتشافه فيها في غرب أفريقيا وأفريقيا الوسطى والبلدان غير الموطونة هي البلدان التي لم يتم اكتشافه فيها مثل انتشاره حاليًا في أوروبا وينتشر وينتقل من إنسان لإنسان، ولا نعرف حتى الآن سبب انتشاره في البلدان غير الموطونة، ونعمل للحد من انتشار المرض فى البلدان غير الموطونة.

من جهتها، قالت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن المرض لازال محدودا ولا يتطلب الإغلاق، ولكن يجب اتباع الإجراءات الاحترازية، ويجب عدم نشر المعلومات الخاطئة، ويجب عدم وصم الأشخاص المصابين حتى يتم علاجهم.

وأضافت أنه يجب التركيز على متابعة المخالطين للحد من انتشار المرض والترصد للمرض بشكل سريع، ويجب على العاملين الصحيين الذين هم أكثر عرضه للإصابة أن يكون على درجة من التمرين والوعي، ولازلنا نقوم بجمع البيانات وكيفية التعامل مع أية حالات مشتبه فيها.

وأوضحت أننا لا نتوقع أن ينتشر جدري القرود مثل فيروس كورونا، والإجراءات الوقائية في المطارات ستكون مختلفة، لأنه يختلف عن كورونا الذي ينتشر من خلال التنفس، وبالتالي يكون كورونا أكثر انتشارًا عن جدري القرود، ولا نتوقع أن يصل إلى جائحة.

وأشارت إلى أن جدري القرود ينتقل إلى الأشخاص من أشخاص مصابين من خلال التقرحات بالفم خلال فترة الحضانة من 5 إلى 6 أيام إلى أسبوعين، وطالما ظهرت الأعراض تحدث العدوى من خلال الاتصال الوثيق وهو موجود في السوائل الجسدية، لذلك فهو ينتقل بالاتصال الوثيق معهم وينتقل من خلال المفروشات والمناشف والملابس الخاصة بالمريض، والقشور تسبب انتقال للمرض وتحتوي على الفيروس فهي تنقل العدوى.

ولفتت إلى أنه علينا أن نتجنب هذه الوسائل، وخصوصا الأشخاص المخالطين وأصحاب العلاقات الجنسية والعاملين الصحيين، مؤكدة أن الأطفال وأصحاب نقص المناعة والذين يتناولون الكورتيزون ومثبطات المناعة أكثر عرضه للإصابة، ويكونون أكثر عرضة للوفيات.

اترك تعليقاً