تأسف وزارة الصحة والسكان، عن التصريحات المغلوطة التى أدلت بها الدكتورة مايسة شوقى، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بكلية طب جامعة القاهرة، مؤخرا عن “المجلس القومى للسكان”، والتى كانت مسئولة عنه كنائب لوزير الصحة للسكان فى عام 2015.
وأشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان إلى أن “شوقى” ظهرت بشكل مفاجئ يدعو للتساؤل من خلال إيميل غير رسمي بمسمى “إعلام ا.د مايسة شوقى”، تنتقد فى بيان لها أعمال المجلس القومى للسكان خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة الى إجرائها حوار بجريدة الجمهورية بتاريخ 1 فبراير 2019، بصفتها نائب وزيرة الصحة والسكان للسكان، موضحا أنه لا يوجد أي نواب لوزيرة الصحة والسكان، حاليا سوى الدكتور تامر عصام، نائب الوزيرة لشئون الدواء، كما أنها أصبحت حاليا ليست لها أى صفة رسمية للتحدث عن المجلس، وغير مطلعة بشكل رسمي على الخطط التى ينفذها المجلس.
واستنكر “مجاهد” تصريحاتها بأن المجلس لم ينجز أى مهام سكانية فى المحافظات بالإضافة الى توقف خطط المتابعة والتقييم، وذلك بعد أن تركت مسئولية المجلس على حد قولها، مؤكدا أن المجلس من خلال فروعه بالمحافظات يقوم بخطط للحد من الزيادة السكانية، وتحسين الخصائص السكانية للمواطنين، وذلك بعد إجراء دراسة حديثة أظهرت أن هناك عددا من النقاط أطلق عليها المجلس “النقاط الحمراء” والتى تحتاج إلى تدخلات سريعة، وهو مايقوم عليه المجلس حاليا، فضلا عن الإعداد لإطلاق مبادرة وطنية للحد من الزيادة السكانية على غرار “100 مليون صحة”، بناء على توجيهات وزيرة الصحة والسكان، خلال ترأسها المجلس القومى للسكان بكامل تشكيله.
واستنكر مجددا تصريحاتها غير الصحيحة والتى جاءت عكس توجيهات القيادة السياسية فى ملف أصبح هو الأخطر أمام الحكومة حاليا، حيث باتت الزيادة السكانية تلتهم ثمار التنمية التى تشهدها البلاد، وأسف من تصريحها الصادم بأن هناك غيابا تنسيقيا تاما بين الوزارات للتعاون في نجاح خطة الدولة للحد من الزيادة السكانية، مؤكدا أن هناك تنسيقا على أعلى المستويات فى جميع الوزارات والجهات المعنية، حيث تعمل جميعها فى تناغم تام لتنفيذ الإستراتيجية القومية للسكان، فى إطار خطة التنمية المستدامة 2030.
وأشار إلى أن تصريحها عن المجتمع المدني بأن دوره هامشي جدا ولا يتعدى الـ 0.4% فى قضايا السكان وتنظيم الأسرة، غير صحيح على الإطلاق، مؤكدا أن المجتمع المدني هو شريك أساسي فى جميع المبادرات الصحية والسكانية والتى يشهد نجاحها المجتمع المصري.
ونوه بأن المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، وكل المنابر الإعلامية، كانوا وسيظلون شركاء مع الوزارة فى إلقاء الضوء على جميع فعاليات وزارة الصحة والسكان، والمبادرات الرئاسية الهامة التى تنفذها الوزارة، عكس ما أدلت به “شوقي” بأن محور الإعلام غير فاعل.
وأكد أن الدكتورة مايسة شوقى، مسئولة عن تصريحاتها أمام الرأي العام، وأن الوزارة ليست لها أى صلة بهذه التصريحات المغلوطة، والتى من شأنها إثارة البلبلة لدى الرأي العام، والنيل من عزيمة الحكومة لمواجهة الزيادة السكانية في مصر.
ونفى صلة الوزارة بالبيانات الإعلامية الصادرة من هذا الإيميل، مؤكدا أن أى معلومات أو بيانات رسمية تصدر عن المجلس القومى للسكان من خلال الإيميل الرسمي لوزارة الصحة والسكان وهو “mohp@pm.idsc.gov.eg، حرصا على عدم نشر أي معلومات مغلوطة، وغير صحيحة.