الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

العدوان مستمر: اشتباكات على الشريط الحدودي و”قسد” تسقط 40 قتيلا من الموالين لـ”أنقرة”

أعلن المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» مقتل 40 من «المرتزقة» الموالين للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم، والمشاركين فى العدوان على سوريا تحت مسمى «نبع السلام».

وقال مصطفى بالى، مدير المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»: «تشتبك قواتنا مع مرتزقة الغزو التركى داخل قرية اليابسة منذ يوم أمس»، مضيفاً: «وحتى الآن العمليات النوعية التى نفذتها قواتنا داخل اليابسة، أدت إلى مقتل 40 مرتزقاً بينهم 3 من القادة». وهذا ثالث هجوم تشنّه تركيا مع فصائل سورية موالية لها فى شمال سوريا، بعد هجوم أول عام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدة، وثانٍ عام 2018 سيطرت خلاله على منطقة عفرين الكردية.

وخاضت «قوات سوريا الديمقراطية»، اليوم، اشتباكات عنيفة ضد القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها فى شمال شرق سوريا، وفق ما أورد مصدر قيادى فيها والمرصد السورى لحقوق الإنسان، ومقره «لندن»، فى محاولة لصد هجوم بدأته «أنقرة» قبل يومين وأجبر عشرات آلاف المدنيين على النزوح.

وتترافق المواجهات مع قصف صاروخى مكثف وغارات شنتها الطائرات التركية على قرى عدة.

وقال مصدر فى قوات سوريا الديمقراطية من داخل «رأس العين»: «تحاول القوات التركية الهجوم من محاور عدّة لكسر خطوط دفاعنا لكن قواتنا تتصدى لهم».

وأضاف: «دخلوا أمس أطراف المدينة ونقوم حالياً بقصف نقاط تمركزهم، مستخدمين كل الأسلحة الثقيلة»، لافتاً إلى «اشتباكات عنيفة على الخط الحدودى». وعقب سيطرة الجيش التركى والفصائل على 11 قرية حدودية، معظمها قرب «تل أبيض»، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وفق «المرصد»، من استعادة السيطرة على قريتين ليلاً.

واستهدف المقاتلون الأكراد، مساء أمس، مخافر حدود تركية عدة قرب مدينة كوبانى «عين العرب». وأعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم، مقتل أول جندى تركى وإصابة ثلاثة آخرين خلال المواجهات فى إطار عملية «نبع السلام» التى بدأتها الأربعاء ضد المقاتلين الأكراد، وتهدف إلى إقامة «منطقة آمنة» بعمق ثلاثين كيلومتراً، لإعادة قسم كبير من 3.6 مليون سورى لجأوا إلى أراضيها. وأحصت «الأمم المتحدة» نزوح سبعين ألف مدنى من الشريط الحدودى باتجاه مناطق لا يشملها القصف، أبرزها مدينة «الحسكة» والبلدات المحيطة بها.

مستشار الرئيس التركى يدعو “النصرة” لقتال الأكراد

ودعا مستشار الرئيس التركى وعضو حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاى، فى لقاء تليفزيونى، «هيئة تحرير الشام»، «جبهة النصرة» سابقاً، فرع القاعدة فى سوريا للذهاب إلى الجبال لمحاربة «قوات سوريا الديمقراطية»، والذهاب للقتال فى الرقة وحمص ودمشق واللاذقية.

وجاءت تصريحات مستشار الرئيس التركى على خلفية رفض أبومحمد الجولانى، زعيم هيئة تحرير الشام، والنائب السابق لأبوبكر البغدادى زعيم تنظيم «داعش»، الالتزام ببنود اتفاقية «أستانا» واتفاق «سوتشى»، التى تنص على الابتعاد عن المنطقة منزوعة السلاح المحددة بالاتفاق، وتفكيك المنظمات المتطرفة وتذويبها مع الفصائل السورية المسلحة الأخرى المصنفة بالمعتدلة تحت إشراف الجانب التركى.

وعلى الصعيد الدولى، كلف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى بدأ سحبه لقوات أمريكية، يوم الاثنين الماضى، من نقاط حدودية فى شمال سوريا بمثابة ضوء أخضر لتركيا للمضى قدماً فى هجومها، دبلوماسيين أمريكيين، مساء أمس، بالتوسط فى «وقف لإطلاق النار» بين «أنقرة» والأكراد.

“ترامب” يضع 3 خيارات: الوساطة أو قوات أمريكية أو عقوبات اقتصادية

وكشف «ترامب»، مساء أمس، عن 3 خيارات أمام «واشنطن»، رداً على العملية العسكرية التركية، والخيارات الثلاثة التى أعلنها «ترامب»، هى التوسط من أجل التوصل لاتفاق بين تركيا والأكراد، وتوجيه ضربة مالية قوية لتركيا، وإرسال آلاف الجنود للمنطقة.

وقال «ترامب»، فى تصريحات للصحفيين: «ليس لدينا جنود فى سوريا. لقد فزنا وانتصرنا على داعش. آخر شىء أود أن أفعله هو أن أرسل آلافاً وآلافاً من الجنود وأهزم الجميع. لدينا خياران إما أن يدخل الجيش هناك ونهزم الجميع، أو أن يكون هناك خيار بأن نقوم بأشياء اقتصادية مؤلمة ضد تركيا، أو التوسط، وآمل أن نتوسط للتوصل لاتفاق بين تركيا والأكراد».

بينما أعلن النواب الجمهوريون فى مجلس النواب الأمريكى أنهم سيطرحون قرار عقوبات على تركيا رداً على هجومها على قوات سوريا الديمقراطية بشمال سوريا.

أوروبا تبحث معاقبة “أنقرة”

من جانبها قالت وزيرة الدولة الفرنسية للشئون الأوروبية إميلى دو مونشالين، اليوم، إن مسألة فرض عقوبات أوروبية على تركيا إثر تدخلها فى شمال سوريا «ستبحث فى القمة الأوروبية الأسبوع المقبل». وردت المسئولة على سؤال عن احتمال فرض عقوبات أوروبية على تركيا بقولها: «بديهى أن هذا مطروح للبحث فى القمة الأوروبية الأسبوع المقبل».

اترك تعليقاً