كشف خبير ألماني أن كمية المادة التي تم العثور عليها بحوزة إسلامي تونسي في مدينة كولونيا، كانت تكفي لقتل وإصابة 27 ألف شخص. المتهم وزوجته يواجهان عقوبة السجن تصل إلى 15 عاما بتهمة الإعداد لهجوم باستخدام سلاح بيولوجي.
أكد خبير لدى معهد “روبرت كوخ” الألماني للأبحاث والتحاليل أن كمية مادة شديدة السمية التي تم العثور عليها بحوزة إسلامي تونسي في مدينة كولونيا الألمانية عام 2018 كانت تكفي من الناحية الحسابية لقتل 13500 شخص، وإصابة عدد مماثل.
وأوضح الخبير اليوم الجمعة (30 أغسطس/آب) خلال محاكمة التونسي وزوجته أمام المحكمة الإقليمية لمدينة دوسلدورف، أن عدد الضحايا الفعلي حال وقوع هجوم بهذه المادة قد يكون أقل من ذلك بوضوح، مشيرا إلى أنه لم يتم من قبل استخدام الريسين في هجمات تفجيرية.
وذكر الخبير الذي كلف بإعداد تقرير حول المادة التي تم العثور عليها، أن تأثير المادة يتوقف بشدة على مكان الهجوم، مثل حجم مكان مغلق، مشيرا إلى أن هذا النوع من السموم مقاوم للحرارة على نحو كبير. من جانبها قدرت الاستخبارات الألمانية ضحايا هجوم محتمل بالريسين بأكثر من مئة قتيل.
ويواجه الرجل التونسي (30 عاما) وزوجته الألمانية (33 عاما) اتهاما بالإعداد لهجوم باستخدام سلاح بيولوجي. ويتضمن الاتهام قيامهما بصناعة مادة بيولوجية العام الماضي لاستخدامها في شن هجوم إرهابي في ألمانيا. ويواجه الاثنان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
وبحسب البيانات، اشترى الزوجان عبر الإنترنت 230 كرة فولاذية وآلافا من بذور الريسين، وحصلا على المواد المتفجرة عبر ألعاب نارية غير مرخص بها في ألمانيا. وسافر المتهم إلى بولندا خصيصا من أجل هذا الغرض.
واختبر الزوجان الريسين الذي صنعاه على حيوان هامستر قاما بشرائه من أجل هذا الغرض، إلا أن الحيوان نجا من الاختبار. كما نفذا اختبارا تفجيريا في مكان مفتوح.