ذكرت وكالة “الأناضول” أن محتجين في إقليم كتالونيا الإسباني أغلقوا، اليوم الجمعة، قرابة 20 شارعا بالإقليم، احتجاجًا على اجتماع رئاسة مجلس الوزراء المركزية في مدينة برشلونة.
وبحسب الوكالة، تعقد الحكومة الإسبانية اجتماعها اليوم في برشلونة، برئاسة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وجاءت أعمال إغلاق الطرق التي بدأت في ساعات الصباح الباكر، استجابة لدعوة أطلقها منظمة “لجنة الدفاع عن الجمهورية” المؤيدة للانفصال عن إسبانيا.
وتسببت أعمال إغلاق الطرق بإعاقة حركة المرور إلى مينائي برشلونة وتاراجونا، ومطاري “إل برات” و”رويس”، إضافة إلى إلغاء شركات النقل بعض رحلاتها بين برشلونة وأندورا.
كما دعت جمعيات طلابية في كتالونيا إلى عدم الذهاب للمدارس احتجاجا على انعقاد اجتماع الحكومة الإسبانية في برشلونة، معتبرة الاجتماع “استفزازا” للإقليم.
ومن المنتظر أن تعقد الحكومة اجتماعها ظهيرة اليوم في برشلونة، بالتزامن مع احتجاجات وسط المدينة.
واتخذت الحكومة الإسبانية إجراءاتها الأمنية في برشلونة عبر نشر 9 آلاف شرطي ودركي من الحكومة المركزية وحكومة الإقليم، دفعتهم إلى المدينة.
وعقد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أمس الخميس، اجتماعا مع رئيس إقليم كتالونيا كيم تورا في برشلونة.
وأكد سانشيز وتورا عقب اجتماعهما، اتخاذ قرار إطلاق حوار بناء لإيجاد حل ديمقراطي لمشكلة كتالونيا، وأنهما سيعقدان اجتماعا آخر مطلع العام الجديد.
والعام الماضي، صوت نحو 90 بالمئة لصالح الانفصال في استفتاء نظمته حكومة كتالونيا السابقة بقيادة كارليس بيجديمونت مطلع أكتوبر 2017.
ثم صوت برلمان الإقليم في 27 من الشهر ذاته على إعلان الانفصال؛ ما دفع بمدريد إلى إقالة حكومة كتالونيا وفرض الحكم المباشر على الإقليم.