عانى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى بشدة من سوء النتائج خلال الفترة الأخيرة، وبالتحديد خلال شهر نوفمبر الجارى، والتى كان آخرها الهزيمة من المقاولون العرب بهدف دون رد فى المباراة التى أقيمت بينهما أمس، الثلاثاء، بملعب السلام فى إطار لقاءات الجولة السادسة عشرة من منافسات الدورى الممتاز لموسم 2018/2019.
وشهد شهر نوفمبر أسوأ نتائج الأهلى على الإطلاق وإن كانت فى تاريخه بعد فقد لقب دورى أبطال أفريقيا لموسم 2018 بعد هزيمته أمام الترجى التونسى بثلاثة أهداف دون رد، ثم توديع منافسات البطولة العربية “كأس زايد” بعد التعادل أمام الوصل الإماراتى بملعب زعبيل بهدف لكل منهما.
بالإضافة إلى الهزيمة الأخيرة أمام المقاولون العرب بهدف دون رد، ولم يأت سوء شهر نوفمبر على الأهلى من حيث النتائج فقط، بل امتد الأمر إلى حدوث عاصفة من الغضب الجماهيرى تجاه مجلس إدارة النادى بسبب المستوى الذى بات عليه فريق الكرة نتيجة عدم تقديم أى تدعيمات قوية فى الفترة الأخيرة.
وامتد الأمر إلى وجود مطالب جماهيرية بضرورة إحداث تغيير جذرى فى الفريق برحيل عدد كبير من اللاعبين والتعاقد مع مجموعة من الصفقات المدوية القادرة على صناعة الفارق مع الفريق خلال الفترة المقبلة من أجل العودة مجددا إلى منصات التتويج والمنافسة على كل الألقاب.
كما شهد شهر نوفمبر رحيل الفرنسى باتريس كارتيرون، المدير الفنى للأهلى، وذلك بعد الخروج من البطولة العربية، وانقسمت آراء نجوم الكرة على رحيل المدرب، حيث يرى البعض أن كارتيرون تم ظلمه نتيجة اللاعبين دون المستوى الذي يمتلكهم الفريق، أما البعض الآخر فيرى أن رحيل المدير الفنى كان ضروريا بعد فقد لقبى دورى أبطال أفريقيا والبطولة العربية.
وترك السقوط المدوى أمام الترجى التونسى آلاما كبيرة فى صدور الجماهير الحمراء، خاصة بعد الهزيمة الكبيرة التى تلقاها الفريق بثلاثة أهداف دون رد وسط أداء هو الأسوأ فى تاريخ الاهلى فى نهائيات دورى أبطال أفريقيا نتيجة ابتعاد جميع اللاعبين عن مستواهم وعدم وجود أى روح وإصرار على تحقيق الفوز، وهو ما كان يميز الفريق فى الماضى، كما هو الحال بالنسبة لتوديع منافسات البطولة العربية أمام الوصل الإماراتى والذى تراى الجماهير الحمراء أنه أقل كثيرا من مستوى الأهلى وكان يجب الفوز عليه وتخطيه تحت أى ظرف.
وأيضا شهد شهر نوفمبر الجارى تذيل الأهلى لجدول ترتيب الدورى الممتاز وإن كان له العديد من المباريات المؤجلة التى من المقرر أن يخوضها فى الفترة المقبلة، ولكن وفقا للوضع الحالى فالأهلى بالفعل هو متذيل ترتيب الفرق حتى إشعار آخر، وهو ما يشير إلى أن شهر نوفمبر الجارى هو الأسوأ فى تاريخ الأهلى نتيجة مسلسل النتائج المخيبة للآمال التى تلقاها الفريق فيه.