ينتظر عشاق نادي برشلونة يوم غد الأحد بترقب كبير؛ فمصير ناديهم في السنوات المقبلة وتحديدًا فريق كرة القدم سيكون معلقًا برئيس جديد سيتم انتخابه على أمل انتشال النادي من أزمته المالية كما ستنتظر الرئيس الجديد مهمة كبيرة بإقناع ليونيل ميسي قائد الفريق بالبقاء في النادي.
كيف ستتم العملية الانتخابية؟
ستقام الانتخابات غدا في 6 مراكز للاقتراع موزعين في برشلونة وجيرونا وأندورا. وسيتم فتح مراكز الاقتراع من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.
ويحق لـ 110.290 عضوًا التصويت في الانتخابات صوت منهم بالفعل 20.663 عبر البريد من أصل 22.881 طلبوا ذلك.
ويجب أن يحصل المرشح على 2257 توقيعا من الأعضاء للتنافس في الجولة الآخيرة من الانتخابات.
ويتنافس الثلاثي خوان لابورتا وتوني فريتشيا وفيكتور فونت على مقعد رئاسة النادي الكتالوني المثقل بالديون والتي تجاوزت المليار يورو.
وقد حصل لابورتا على تأييد 9625 عضوا لخوض انتخابات الرئاسة مقابل حصول فونت على تأييد 4431 عضوا أما أنتوني فحصل على تأييد 2634 عضوًا.
ميسي ورقة يانصيب الانتخابات
ديون برشلونة ومشاكله المالية لن تكون الصداع الأول لرئيس برشلونة الجديد بل ربما الأهم هو ألا يقال عن القادم أنه الرئيس الذي رحل في عهده ليونيل ميسي قائد الفريق وهدافه وهداف الدوري الإسباني التاريخي.
لا ينفك أي مرشح من المرشحين الثلاثة عن الحديث عن ميسي فقائد الأرجنتين ينتهي عقده مع برشلونة بنهاية الصيف الحالي.
وكان ميسي قد طلب الرحيل رسميًا عن طريق إرساله بيروفاكس للنادي الصيف الماضي يطلب فيها الرحيل رسميًا بناء على بند في عقده يسمح له بالرحيل عن برشلونة مجانًا رغم بقاء موسم في عقده.
طلب ميسي قوبل بالرفض من قبل إدارة برشلونة السابقة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو الذي استقال في نهاية أكتوبر الماضي بعد تصويت ناجح لسحب الثقة منه.
بارتوميو قبض عليه قبل أيام ومن ثم أطلق سراحه على ذمة قضية متعلقة بإدارة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة لاعبي الفريق على رأسهم ميسي. لمزيد من التفاصيل حول “برسا جيت”.
سيكون ميسي الورقة السحرية لكل مرشح فالجميع يتحدث عن خطته لإقناع ميسي بالبقاء على رأسهم خوان لابورتا الرئيس السابق لبرشلونة في الفترة من 2003 وحتى 2010 والتي كانت فترته مكللة بالنجاح مع فريق كرة القدم الذي فاز تحت رئاسته بـ 12 بطولة بينهم 4 ألقاب دوري إسباني ولقبي دوري أبطال أوروبا.
لابورتا قال بالفعل أن لديه عرضًا لميسي لن يرفضه وبأن اللاعب يثق فيه وعلل طلب قائد الفريق الرحيل لأنه لم يثق في الإدارة السابقة التي كذبت عليه.
وكانت تسريبات قد نشرت في الصحف لعقد ميسي قبل شهر الذي تقاضى فيه ما يزيد عن 555 مليون يورو في عقده الأخير مع برشلونة وأشارت إلى تسببه في أزمة النادي المالية والذي تخطت ديونه المليار يورو.
حلم المليار يورو ينقلب إلى كابوس دوين المليار يورو.. هل أثقل راتب ميسي خزائن برشلونة؟
أما فيكتور فونت فأكد أنه سيقدم عرضًا مدى الحياة لليو.
المنقذ
خطة لابورتا تتضمن أيضًا جوانب اقتصادية مهمة للفريق منها تطوير البنى التحتية لبرشلونة وتطوير شامل لملعبهم كامب نو وهو أمر تحدث عنه فونت أيضًا.
ولا يرى خوان الموقف المالي لبرشلونة معقدًا بل قابل للجدولة.
ويعد لابورتا، 58 سنة، واحدًا من أشهر المحامين في إقليم كتالونيا وأحد أعضاء برلمانه المستقل.
في عهد لابورتا تعاقد النادي مع بيب جوارديولا وكانت انطلاقة للفريق لتحقيق السداسية في موسم 2009 التاريخي للبرسا التي حصد 12 بطولة في فترة رئاسة لابورتا.
لكن لابورتا كذلك قوبل خلال فترة رئاسة باستفتاء لسحب الثقة لم يكتمل.
في 2010 رحل خوان عن رئاسة برشلونة وفي 2015 أخفق أمام جوسيب ماريا بارتوميو الذي حافظ على منصبه رئيسًا لبرشلونة.
نعم للمستقبل
أما فيكتور فونت المرشح البارز للرئاسة والذي نشط في الآونة الآخيرة معلقًا على الأحداث في النادي فهو رجل أعمال واحد مؤسسي مجموعة دلتا التي يشغل الرئيس التنفيذي لها.
خطة فونت اقتصادية تحت عنوان “نعم للمستقبل” ستعود بالنفع على النادي وفق رؤيته لتحقيق النجاحات في الملعب؛ مشروع فيكتور يعتمد على تنويع مصادر دخل النادي لتجنب الدخول في أزمة مالية كما حدث إثر جائحة كورونا.
ويرغب فونت في استغلال شعبية النادي وقاعدته الجماهيرية التي يقدرها بـ 400 مليون مشجعًا حول العالم عن طريق بيع منتجات أكثر لهم وإشراكهم بشكل أقرب في أنشطة النادي.
المرشح الوفي
المرشح الآخير لرئاسة برشلونة هو توني فريتشيا المحامي البالغ من العمر 52 سنة والذي كان ضمن إدارة النادي في عهد خوان لابورتا وروسيا ساندرو وجوسيب بارتوميو.
وقد ترشح توني لرئاسة برشلونة في 2015 لكن لم يحالفه التوفيق أمام بارتوميو وحل رابعًا بعدد أصوات بلغت 1750 صوتًا فقط من 47.270 مصوتًا.
يبدو لابورتا المرشح الأوفر حظًا مع منافسة شرسة من جانب فونت لكن أي كان الفائز فستنتظره مهمة صعبة جدًا لإعادة برشلونة إلى الطريق الصحيح رياضيًا واقتصاديًا.