أعلنت السلطات الأسترالية فجر الأحد، تراجع مخاطر حريق ضخم يهدّد الضواحي الجنوبية لكانبيرا، مما يعزّز الآمال بتمكّن رجال الإطفاء من السيطرة عليه وحماية السكان، ولا سيّما بفضل الهبوط المتوقّع في درجات الحرارة.
وأشار رجال الإطفاء الذين يكافحون الحريق الضخم في جنوب العاصمة الأسترالية إلى أنهم لم يعودوا في حالة طوارئ، وذلك مع تراجع درجات الحرارة وتوقع هطول أمطار.
وقال جو مورفي، رئيس جهاز الإطفاء في المناطق الريفية في العاصمة، إن رجال الإطفاء عملوا طوال الليل على احتواء الحريق.
وناشدت هيئة الإطفاء السكان وجوب “البقاء متنبهين” مع استمرار رؤية ألسنة اللهب في الأفق، في الوقت الذي يستمر فيه رجال الإطفاء بمكافحة النيران.
وأعلنت المدينة الأسبوع الماضي حالة طوارئ للمرة الأولى منذ نحو عقدين تحسبا لموجة حر وتوقعات بأن الحرائق قد تمتد الى الضواحي الجنوبية.
وتخطت درجات الحرارة السبت في كانبيرا 41 درجة مئوية، وفق مكتب الأرصاد.
وشملت حالة الطوارئ الخميس، منطقة كانبيرا التي تضم العاصمة الفيدرالية، وبعضاً من البلدات المحيطة التي قضت الحرائق على نحو 500 منزل فيها عام 2003.
وجاء التهديد الرئيسي من النيران التي تلتهم وادي أورورال، والتي قضت على نحو 52 ألف هكتار من أراضي الغابات النائية في معظمها هناك لتعود وتتصل بحريق آخر في نيو ساوث ويلز.
وقالت هيئة إطفاء الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز “لقد عمل رجال الإطفاء بلا كلل ليلا لحماية المنازل وإبطاء انتشار الحرائق، وهو ما سيواصلون القيام به اليوم مع تحسن الطقس”.
ولا يزال هناك أكثر من 80 حريقا مستعرا في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا.
ومن المتوقع أن يتبع موجة الحر هبوب عواصف تجلب معها الأمطار، ما قد يساعد في تخفيف حدة الحرائق.
وشهدت أجزاء من أستراليا في الأسابيع الأخيرة أحوالا جوية سيئة وقاسية تسببت بتساقط البرد وحدوث فيضانات وانهيارات أرضية.