قرر الرئيس الامريكي دونالد ترامب إطلاق حملته الانتخابية لولاية ثانية من ولاية فلوريدا، وذلك نظرا لما تمثله تلك الولاية من قوة داعمة ومؤيدة له على طريق تمكينه وبقائه في البيت الأبيض حتى 2024
ووفقا لما كشف عنه موقع «بوليتيكو» فإنه من المقرر أن يبدأ ترامب رسميًا حملته لإعادة انتخابه يوم الثلاثاء في أورلاندو، وهو حدث يأتي بعد 17 شهرًا من أول تجمع له على غرار الحملة كرئيس في ملبورن القريبة.
تقريبًا بين هذين الحدثين، أمضى ترامب أكثر من 100 يوم في فلوريدا، أكثر من أي ولاية أخرى خارج بيلتواي، وفقًا لتقريرين مستقلين.
ويستعرض تقرير الموقع الأمريكي قصة ترامب وانلاقه في حملة إعادة انتخابه من فلوريدا، مع التركيز على أنها القاعدة العريضة المؤيدة له في عملية إعادة انتخابه خلال فترة ولايته الأولى بأكملها، لافتا الى أن سياسات ترامب تتمتع بتحيز في فلوريدا، فقد دعم الولاية اثر كارثة إعصار مايكل ووافق على منح المزيد من الأموال للإيفرجليدز.
ولقد لجأ ترامب إلى الناخبين من أصل إسباني من خلال اتخاذ إجراءات صارمة ضد فنزويلا وكوبا، واستفاد من كبار المتبرعين في فلوريدا، من خلال خطط لجمع التبرعات الأربعاء، لحملته بحوالي 4 ملايين دولار.
وقام ترامب بحملة لجعل حاكم رون ديسانتيس وعضو مجلس الشيوخ ريك سكوت، وهي المرة الأولى منذ إعادة الإعمار التي تضم الولاية اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري وحاكمًا جمهوريًا.
وتحت حكم ترامب، تم دمج الولاية والأحزاب الجمهورية الوطنية في حملته، التي تصنف ولاية فلوريدا كمنطقة مستقلة في إشارة إلى أهميتها.
كما أن هناك العامل الشخصي لترامب، إذ يمتلك نادي مار لاجو وثلاثة نوادي للجولف في جنوب فلوريدا يزوره بشكل متكرر في أشهر الشتاء.
كما يعيش مدير حملته وكبير استطلاعات الرأي أيضًا في فلوريدا، حيث نشأت المتحدثة باسم حملته في الولاية، التي منحت ترامب الفوز ولو بفارق ضئيل في عام 2016.
ولجميع الأغراض العملية، تعتبر فلوريدا هي موطن الرئيس الأمريكي.، إذ تقول سوزي وايلز، مديرة حملة ترامب الناجحة في عام 2016 في فلوريدا مطالبة حملته بإعادة انتخابه، إنها ذات أهمية كبيرة بالنسبة له شخصيًا، ولكن من وجهة نظر سياسية بحتة، يعرف الجمهوريون والديمقراطيون في الولاية أن مرشح الحزب الجمهوري مضمون فوزه تقريبًا وقد يخسر السباق الرئاسي دون فلوريدا.
وكان ترامب هو آخر جمهوري يفوز بالبيت الأبيض التي تعتبر ثالث أكبر ولاية من حيث عدد السكان في البلاد وأكبر ولاية معركة في البلاد بحصولها على 29 صوتًا من أعضاء الهيئة الانتخابية.