في مقال لمجلة فورين بوليسي، قال الكاتبان ايكان ايرديمير وجون ليشنر إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العنصرية والمعادية لليهود بشأن المستثمر الهنجاري الأمريكي جورج سوروس، تكشف عن نظرة متحيزة تعرض اقتصاد تركيا للخطر.
في الشهر الماضي قال أردوغان في خطاب له إن “اليهودي الهنجاري الشهير قام بتمويل الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت تركيا في عام 2013 في محاولة لزعزعة استقرار حكومة حزب العدالة والتنمية.
وقال الرئيس التركي إن سوروس كان ممولًا إرهابيًا ووصفه بأنه رجل يعين الناس لتقسيم الأمم وتحطيمهم.
ويقول إردمير وليشنر أن وجهة النظر هذه موروثة من أسلاف إردوغان السياسيين في تركيا، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، الذي سخر من الخيال بأن عصابة من اليهود كانت تسيطر على الغرب.
ويشير إردومير وليتشنر إلى أن استخدام أردوغان بشكل متكرر لمصطلح “لوبي سعر الفائدة” للدلالة على عصابة غامضة يقول إنها كانت وراء سلسلة من المحاولات لزعزعة استقرار تركيا، يشير إلى اعتقاد مشابه للسامية في مؤامرة يهودية ضد تركيا.
وقد دعمت وسائل الإعلام التركية، التي أصبحت الآن تحت سيطرة الحكومة، هذا الخطاب.
وقال إردمير ولوتشنر: “إلى أن تسود السلامة الاقتصادية في السياسة التركية، سيظل أردوغان يعلن عن تخفيضات في سعر العملة وعن عمليات الإفلاس التي تتعرض لها تركيا، وعمليات الإنقاذ المحتملة لصندوق النقد الدولي كمؤامرة يهودية لتقويض رؤيته لتركيا”.
وأضافا: “في الوقت الذي يواجه فيه أردوغان انتخابات بلدية صعبة في العام المقبل، ستكون استراتيجيته الرئيسية للحملة هي إيجاد حلول للنهوض بالاقتصاد التركي”.
وتابعا أن أردوغان قد يجلب بنفسه نوع الأزمة التي يلقي فيها باللوم على اليهود من خلال السماح لمعادته للسامية بدفع أجندة سياسته الاقتصادية.