الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

تعرف على دور محمد بركات في حلاقة لحية محمد صلاح

فوجئ عدد من عشاق ومتابعي كرة القدم صباح أمس، الاحد، بصورة للاعب محمد صلاح نجم ليفربول دون لحيته لأول مرة منذ عدة سنوات.

وبرر البعض هذه الخطوة بتعرضه لهتافات عنصرية من جماهير ويست هام بسبب دينه الإسلامي، خاصة أن العالم الغربي وإنجلترا بالتحديد تربط الإرهاب باللحية والحجاب على غير الحقيقة.

وبرر البعض حلاقة اللحية باستعداد محمد صلاح لعمل حملة إعلانية لإحدى شركات ماكينات الحلاقة الشهيرة.

وأعادت هذه الخطوة إلى الأذهان مطالبة الكاتب الصحفي والإعلامي محمد بركات، مقدم البرامج السابق على قناة “اقرأ”، للاعب الدولي، في مقال له نشره الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر في عموده المعروف “مجرد رأي”، بحلاقة لحيته حتى لا يتشبه بالدواعش والإرهابيين، وهو المقال الذي تعرض الكاتب بسببه لحملة هجوم كبيرة، قبل أن ينفذ “صلاح” طلبه في النهاية.

وكان “بركات” قد قام بالرد على الهجوم عليه من خلال رسالة مطولة قال فيها: “تابعت طوال اليومين الماضيين رد الفعل العصبي المنفعل على الرسالة التي كتبتها لمحمد صلاح، وتفضل بنشرها فى عمود (مجرد رأى) شيخنا جميعا صلاح منتصر الذى أيدنى فيما ذهبت إليه، وهو فى كلمة المطالبة بنيولوك لهذا الموهوب وبما يليق بنجوميته الساحرة”.

وتابع بركات قائلا: “الحق أننى لم أفاجأ بهذا كله، لأننى أعرف أن كتائب الإخوان الإلكترونية وكل المتخلفين والرجعيين سوف يهاجمونني، لسبب بسيط هو أنهم يعتبرون محمد صلاح واحدا منهم، أو قريبا لهم، أو متعاطفا معهم، أو متسما بملامحهم على الأقل، ابتداء بشعره الكثيف ولحيته الكثة، وانتهاء بابنته التى أسماها “مكة”، وهذا يعنى أننى على الحق، فالمسلمون فى الغرب هم الصورة النمطية لهذا الشكل الذى يظهر به محمد صلاح”.

وتابع: “فالعربى والمسلم ليس فنانا ولا مبدعا ولا مثقفا وهو لا يمكن أن يكون عالما أو طبيبا أو مخترعا ولكنه يظهر فى أفلامهم كرجل غنى لكنه جاهل وسفيه وابن غرائزه، إنه قاتل ومتخلف، ومأجور ومتآمر، وهو ضد الحضارة على الدوام، ضد الحرية والديمقراطية، وضد كل حقوق الإنسان، هو بن لادن والظواهري والملا عمر وأبو بكر البغدادي ومن على شاكلتهم من كل هؤلاء الرجال أصحاب اللحى الذين يقتلون الأبرياء بدم بارد، عكس صورة الرجل الغربى الذى يظهر عندهم كرجل شجاع ومنقذ يضحى بنفسه من أجل إنفاذ القانون”.

واستطرد بركات: “وفى هذا الإطار كنت أطالب محمد صلاح بأن يظهر فى صورة شاب عادى فى العشرينات، له الملامح العربية الوسيمة للفلاح المصرى الموهوب، أريده في صورة الشاب المصرى العصرى المتفتح والمستلهم لروح الحضارة بأجمل ما فيها وليس صورة مشوهة للأنف والعينين خلف هذه الغابة من الشعر الغجرى المجنون.. أريده نجما ولاعب كرة عالمى ولا يخرج لسانه بشكل طفولي فج عقب تسجيل أى هدف، أريده موهبة رائعة يفرح ويجرى وينطلق ولا يسجد على أرض الملعب ليقبلها، كما يفعل هؤلاء اللاعبون الذين يسمون أنفسهم “بفريق الساجدين”.

وتساءل بركات: “هل أنا ضد الإسلام وضد التدين وضد العبادة؟ لا والله.. أنا -ويعلم الله- أعبد منكم جميعا، وفي مسيرتي الصحفية وعمرها 55 عاما، كنت مديرا لتحرير مجلة “الدعوة” السعودية، وما أدراك ما “الدعوة” في المجلات الإسلامية، وكنت مديرا لتحرير جريدة “المسلمون الدولية”، وكنت من أنشأ قناة “اقرأ” الفضائية الإسلامية، وكنت نجمها لمدة 12 عاما، وآخر برامجى فيها كان بعنوان “فى حب الحرمين الشريفين”.. والخلاصة أنني أريد مصر المتحررة من اللحى، ومن النقاب، مصر المتحضرة.. مصر الشعر والأدب.. مصر الثقافة.. أما مصر هذه التى يردعنا فيها ذوو اللحى والذقون والجلابيب القصار فأنا لا أعرفها ولا أحبها ولا أريدها.. نعم إننى أريد مصر الشعر والأدب والفن والعلم والرياضة.. مصر الأزهر والكنيسة.. مصر نجيب محفوظ ومجدى يعقوب وفاروق الباز وأحمد زويل.. مصر عبد الفتاح السيسى ومحمد صلاح.. فهل من مكابر؟”.

اترك تعليقاً