الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

تقرير دولي: تركيا تتصدر المركز الأول عالميا في ملاحقة وسجن الصحفيين

تعد تركيا أحد أسوأ بلدان العالم تنكيلا ب الصحفيين المعارضين لنظام أردوغان ، فوفقا لتقرير مركز ستوكهولم للحريات The Stockholm Center for Freedom (SCF) يقبع في السجون التركية خلف القضبان ما لا يقل عن 183 صحفيا بأحكام مسيسة، ويواجه 168 صحفيا تركيا على الأقل اتهامات بعضها قد يفضي إلى السجن مدى الحياة من بينها اتهامات بالإرهاب.

ووفقا للتصنيف الدولي لحرية الصحافة والإعلام تقع تركيا في الترتيب رقم 154 من أصل 180 دولة على مستوى العالم هي الأسوأ على صعيد الحريات الصحفية والإعلامية في العام 2020، كما حافظت تركيا تحت حكم أردوغان – وبلا منافس – على المركز الأول عالميا في سجن واعتقال الصحفيين خلال 2020.

ويتساءل المراقبون.. أنه إذا كانت تركيا لا تتسامح مع معارضيها في الخارج، فكيف لها أن تلوم الآخرين على عدم تسامحهم مع معارضيهم، وكيف تقدم أنقرة ملاذات آمنة لمعارضي الدول المختلفة سياسيا مع النظام التركي بينما هي في الوقت ذاته تنكر عليهم القيام بذات الشيء تجاه المعارضين الأتراك حول العالم.

فلاتزال تحقيقات السلطات الأمنية السويدية جارية حول واقعة محاولة قتل الصحفي التركي عبدالله بوزكورت اللاجئ إلى السويد الذي هاجمه ثلاثة مجهولين في الرابع والعشرين من الشهر الماضي محاولين قتله.

وقالت مصادر أمنية سويدية، إن الصحفي التركي يقيم على الأراضي السويدية بصورة شرعية ويمارس عمله الإعلامى بصورة لا تحض على العنف وبعيده عن التطرف موجها انتقادات سياسية لأردوجان ونظام حكمه تستند إلى المنطق وعدم التجاوز الأخلاقي أو الإساءة لعلاقات السويد مع بلد اللاجئ.

وقد توصلت تحريات السلطات السويدية إلى أن مهاجمي الصحفي التركي هم مجموعة اغتيال تتبع الاستخبارات العامة التركية وليسو من المقيمين بصورة دائمة في السويد، وذلك من واقع تحليل ملامحهم الظاهرة التي سجلتها عدسات كاميرات المراقبة.

ووقعت محاولة اغتيال الصحفي التركي المعارض فى منطقة “سبانجا” وهى أحد ضواحي ستوكهولم، وترجح أجهزة الأمن السويدية أن يكون مهاجمي الصحفي التركي المعارض قد قاموا بدراسة روتين حياته اليومية، حيث لم يكن هجومهم مرتجلا، بل تم بعد قيامه بركن سيارته فى ساحة انتظار تبعد دقائق عن مسكنه وعندها انقضوا عليه وهو ما يثبت جانب العمد والترصد للواقعة وينفى احتمالات أن تكون واقعة عارضة ستكشف حقيقة أبعادها بصورة كاملة التحقيقات التى تجريها الاستخبارات السويدية حول الواقعة.

ويقيم الصحفي التركي بوزكورت فى السويد منذ العام 2016 مشمولا بقانون حماية اللاجئين السويدي بعد أن نالته نيران الملاحقة الأمنية فى تركيا التى يشن أردوغان وأجهزته الأمنية حملة قمع للمنصات الإعلامية المعارضة له فى العام 2016، أسفرت عن إغلاق أكثر من 200 مؤسسة وصحيفة ومنصة إعلامية فى تركيا .

ومنذ تواجده على الأراضي السويدية كان بوزكورت يتلقى عادة تهديدات بالقتل إذا كشف في كتاباته عن حقيقة ما يحدث فى تركيا بحكم سابق عمله فى إحدى كبريات المؤسسات الإعلامية الكبرى في تركيا ذات التوجه المدني القومي.

وقد استفزت كتابات بوزكورت النظام التركي بعد أن كشف خلال العامين الماضيين عن مخططات تصدير الفوضى التى يقوم بها النظام التركى لبلدان الشرق الأوسط وجنوب آسيا بهدف وتدخلاته فى سوريا والخليج العربى ولييبيا وإفريقيا وشرق المتوسط، كما كشف الإعلامى التركى المعارض عن سعى تركيا من وراء تصدير الفوضى إلى الشرق الأوسط إنهاك دولة الكبرى والمؤثرة وتوطئة الأرض لاستعادة نهج الهيمنة واستغلال ثروات الشعوب التى شهدتها كل مناطق العالم التى وقعت تحت حكم نظام الخلافة العثمانية قبل قرون، وهكذا أوجعت كتابات بوزكورت النظام التركي ونزعت عنه عباءة التدين التى يخفى وراءها أطماعه الاقتصادية الحقيقية ونوايات الشريرة تجاه دول الشرق الأوسط المركزية.

اترك تعليقاً