عرضت فضائية “فرانس 24” اليوم، الثلاثاء، تقريرًا خاص عن المقابر في دولة تونس حيث تقع مقابر المواطنين ذو البشرة البيضاء والذين يطلق عليهم “الأحرار” في مناطق مختلفة وبعيدة تمامًا عن مقابر المواطنين ذو البشرة السوداء، والتي يُطلق عليها “مقابر العبيد”.
وذكر التقرير أن مقابر العبيد تقع في إحدى ضواحي حومة السوق القلب النابض لجزيرة جربة التونسية، مشيرًا إلى أن تلك المقبرة تعد أحد مظاهر التمييز العنصري داخل المجتمع التونسي.
ومن جانبه قال مراد الميساوي، مدير دائرة بلدية بحومة السوق، أن تلك الظاهرة تتطلب المعالجة العاجلة، موضحًا أن العنصرية بالأساس هي مسألة عقلية وثقافية.
وأضاف التقرير أن التونسيين ذو البشرة السوداء يشكلون أقلية غير بارزة في الحياة العامة هناك، ومن بينهم أشخاص ينحدرون من عائلات كانت مستعبدة.
وأردف التقرير أن تونس من البلدان الرائدة في إلغاء العبودية إبان حكم البايات عام 1846، إضافة إلى مصادقة البرلمان التونسي على أول قانون لتجريم التمييز العنصري في التاسع من أكتوبر عام 2018.