أكد مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، الخميس، أن قواته مستعدة لبحث الانضمام للجيش السوري بمجرد تسوية الأزمة السورية سياسيا، فهل يتنازل الأكراد عن مطالبهم، وهل لا يزال مرحب بهم في دمشق؟
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المسؤول في قوات سوريا الديمقراطية والذي لم تذكر اسمه قوله، إن الأكراد انسحبوا لمسافة 32 كيلومترا من الحدود مع تركيا.
وفي وقت سابق، اتهمت “قسد” تركيا وحلفاءها من مقاتلي المعارضة السورية بشن هجوما بريا كبيرا استهدف 3 قرى على الرغم من وقف إطلاق النار، وحثت الولايات المتحدة على التدخل على الفور لوقف الهجوم.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان إن الهجوم الذي نفذته القوات التركية على القرى الواقعة “خارج منطقة وقف إطلاق النار” أجبر آلاف المدنيين على الفرار، وأضافت أن “الاشتباكات لا تزال دائرة هناك”.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، أن التصريحات التي جرى تداولها عن إمكانية انضمام قوات سوريا الديمقراطية للجيش السوري، سابقة لأوانها، ولكنها واردة ضمن حل سياسي شامل.
وأوضح مسلم في حديث لسكاي نيوز عربية، أن الحديث حول تلك النقطة لا يزال ضمن الحدود السياسية بين الإدارة الذاتية الديمقراطية والمسؤولين في دمشق.
وبيّن مسلم أنه من الضروري الاستفادة من طاقات قوات سوريا الديمقراطية لتكون جزءا من المنظومة الدفاعية عن سوريا، مع مراعاة مناقشة الشؤون العسكرية لاحقا مع الحكومة السورية.
وتابع مسلم قائلا: “هناك تفاهم للحفاظ على السيادة السورية أمام العدوان التركية مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للإدارة الذاتية الديمقراطية، كما يمكن بحث كافة الأمور العالقة بين الطرفين لاحقا بعد ضمان الحدود السورية”.
وأشار مسلم إلى أن الأكراد التزمت بالانسحاب والاتفاقيات كيلا تهدر الدماء، بينما تواصل تركيا اعتداءاتها وتتجاوز وقف إطلاق النار.
وجاءت تصريحات المسؤول في قوات سوريا الديمقراطية قبل إعلان وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، أنها خططت لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا، لحماية حقول النفط هناك من السقوط مجددا بيد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال مسؤول في الوزارة في بيان إن “الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز موقعنا في شمال شرق سوريا، بالتنسيق مع شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية، عبر إرسال دعم عسكري اضافي لمنع حقول النفط هناك من أن تقع مجددا بيد تنظيم داعش أو فاعلين آخرين مزعزعين للاستقرار”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
موسكو تحذر الأكراد
وكانت شرطة عسكرية روسية قد وصلت إلى مدينة كوباني الاستراتيجية في سوريا، الأربعاء، في الوقت الذي حذرت موسكو قوات وحدات حماية الشعب الكردية من أنها ستواجه صراعا مسلحا جديدا مع تركيا إذا لم تنسحب من كامل حدود سوريا الشمالية الشرقية مع تركيا.
وجاء تحذير موسكو بعد توصلها لاتفاق مع تركيا يدعو للانسحاب الكامل لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت سابقا حليفة للولايات المتحدة، لكن أنقرة تصفها بالإرهابية.
ويشكل وصول الشرطة إلى كوباني بداية فترة ستشرف فيها قوات أمنية روسية وسورية على انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب من منطقة تمتد 30 كيلومترا على الأقل في عمق سوريا، بموجب اتفاق بين الرئيسين فلاديمير بوتن ورجب طيب أردوغان.
وذكرت وكالات أنباء روسية، الأربعاء، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تحدث مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وقالت وكالة إنترفاكس إن شويغو أبلغ قائد قوات سوريا الديمقراطية بأن روسيا ستزيد عدد أفراد الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود السورية التركية، كما ناقش الاثنان تطبيق الأكراد للاتفاق الروسي التركي بشأن سوريا.
وأشارت وكالة تاس إلى أن قائد قوات سوريا الديمقراطية قال إن قواته تساعد الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية في شمال سوريا، وعبر عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتن.