توقع مستثمرو السياحة، زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر من أمريكا خلال النصف الثاني من العام الحالي 2022 إلى نحو 220 ألف سائح أمريكي، وذلك وفقا للحجوزات الحالية والمستقبلية، بعدما زار نحو 185 ألف سائح أمريكي مصر خلال العام الماضي.
وأكدوا أن اختيار منطقة “تايم سكوير” الأمريكية لعمل دعاية لمصر سيساهم في زيادة التدفقات السياحية للأقصر وأسوان والقاهرة من أمريكا، والتي من المقرر أن تبدأ في القدوم للأقصر وأسوان بداية من الشهر المقبل بعد أن تراجعت أعدادها بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين.
وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن اختيار هيئة تنشيط السياحة المصرية إحدى الهيئات التابعة لوزارة السياحة لمنطقة “تايم سكوير” الأمريكية لإقامة معرض لعرض المستنسخات الأثرية المصرية والمواد الدعائية عن مصر سيكون لها دور كبير في زيادة الحركة السياحية الوافدة من أمريكا إلى كل من الأقصر وأسوان والقاهرة خلال الفترة المقبلة.
وقامت وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بالبدء في حملة ترويجية للمقاصد السياحية المصرية المختلفة من خلال عرض مجموعة متنوعة من الصور والأفلام الدعائية عن هذه المقاصد على شاشات ضخمة في ميدان “تايم سكوير” بنيويورك والذي يعتبر من أشهر الميادين التجارية والسياحية والترفيهية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يزوره أكثر من 80 مليون شخص طوال العام من مختلف دول العالم.
وأشار عثمان، إلى أن نحو 185 ألف سائح أمريكي زاروا مصر العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع أعداد السياح الأمريكان القادمين لمصر خلال عام 2022 إلى نحو 220 ألف سائح أمريكي وذلك وفقا للحجوزات الحالية والمستقبلية.
وأضاف رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن السياحة الوافدة من أمريكا مهمة جدا، حيث أن السائح الأمريكي من ذوي الإنفاق المرتفع، حيث يبلغ متوسط إنفاقه اليومي نحو 120 دولارا، كما أن مدة إقامته بمصر تتراوح ما بين 8 إلى 10 أيام.
وأوضح أن السائح الأمريكي الوافد لمصر يتفوق على السائح الأوروبي من حيث معدلات الإنفاق والتي تبلغ أكثر من 3 أضعاف انفاق الأوروبيين، فضلا عن عدد الليالي السياحية التي يقضيها بمصر.
وأشار إلى أن الحركة السياحية الوافدة من أمريكا إلى الأقصر وأسوان نجحت في تعويض التراجع الكبير الذي نجم عن توقف عدد من الدول المصدرة عن إرسال سائحيها إليهما منذ جائحة كورونا وحتى الآن.
وكشف أن السائح الأمريكي يتميز بأنه من هواة زيارة المناطق الأثرية والثقافية عند زيارته مصر بعكس السياح الأوروبيين الذين يٌفضلون عند زيارته لمصر التوجه إلى المدن الشاطئية.