وقالت الصحيفة إنها حصلت على مذكرة داخلية كتبها ويليام روبوك، نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف ضد تنظيم “داعش”، أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة “لم تحاول” اتخاذ تدابير أقوى لكبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وانتقد روبوك “الجهود الحثيثة للتطهير العرقي” من جانب تركيا وحلفائها بحق الأكراد في سوريا، التي “لا يمكن تعريفها سوى بأنها جرائم حرب أو تطهير عرقي”، وفقا للصحيفة الأميركية.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المذكرة: “يوما ما، عندما يكتب التاريخ الدبلوماسي، سيتساءل المرء عما حدث هنا ولماذا لم يقم المسؤولون بالمزيد لمنع هذا، أو على الأقل (لماذا لم) يتحدثوا بقوة أكبر للوم تركيا على سلوكها”.

ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغن أورتيغاس القول ما إذا كانت هذه “الاتصالات الداخلية الخاصة المزعومة” صحيحة، وصرحت: “لقد أوضحنا أننا نختلف بشدة مع قرار أردوغان دخول سوريا، ولقد فعلنا كل شيء، باستثناء المواجهة العسكرية، لمنع هذا”.

وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة أخذت على محمل الجد تقارير تفيد بأن مقاتلين مدعومين من تركيا ارتكبوا انتهاكات من بينها قتل مدنيين.

وقالت: “هذه الأسئلة لا تزال قائمة، وقد أثرنا القضية على أعلى المستويات في الدولة التركية”.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيسان التركي والأميركي في البيت الأبيض الأربعاء المقبل، حيث سيناقشان الموقف في شمال شرق سوريا بعد وقف القتال بين القوات التركية وفصائل سورية موالية لها من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى.

وأتاح اتفاق مع روسيا واتفاق آخر أبرم مع الولايات المتحدة في 17 أكتوبر الماضي، وقف الهجوم الذي باشرته تركيا في 9 أكتوبر ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.