اتفق الوسطاء مع أفراد العائلتين على عقد جلسة مُصغرة لمحاولة إنهاء خلافات قديمة بينهما بعد صلاة التراويح، حضر الجميع حسب الموعد المحدد، وقبل أن تمر الساعة وقعت المُناوشات الكلامية بين أحد الحاضرين وآخر من خصومه، لينفعلا على بعضهما ويشتبكا بالأيدي ما أسفر عن قتل «أشرف» 40 عامًا.
نفعل أحد الحضور «محمد .ب» يعمل مقاول، على «أشرف» أحد أطراف اخصامه خلال جلسة الصلح، لتتعالى أصوات المُشادات الكلامية بين أفراد العائلتين، ليقع بينهما الشجار الذي قام على إثره الأول بالتقاط آلة حادة كانت بجواره، وقام بالتعدي على الأخير بآلة حادة بضربة على رأسه أودت بحياته في الحال، كما سقط أكثر من مُصاب خلال المشاجرة.
وقال شهود عيان من أهالي القرية، إن الواقعة تعود إلى محاولة عدد من كبار الأهالي بعقد جلسة صلح بين أفراد العائلتين لإنهاء خلافات بينهما، وخلال ذلك وقعت مناوشات ومشادات كلامية بين المتواجدين، قام على إثرها أحدهم بالتعدي بالضرب بآلة حادة على آخر «أشرف .س»، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى.
واتهمت أسرة المجنى عليه أن كلًا من «محمد .ب» 37 عامًا يعمل مقاول، وشقيقه «عبد الرحمن» هما من قاما بالتعدي على المجنى عليه وإحداث الإصابة التي أودت بحياته.
البداية بتلقي اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطار من العميد خالد حسن مأمور مركز شرطة أبشواي، بورود إشارة من مرفق الإسعاف تفيد بحدوث مشاجرة بقرية النصارية وسقوط شخص قتيل وإصابات آخرين.
وتبين من التحقيقات، أن سبب الحادث نشوب مشاجرة بين العائلتين، بسبب لعب الاطفال، وتدخل بعض كبار العائلات بالقرية لعقد جلسة صلح عرفية بين العائلتين وأثناء عقد جلسة الصلح ، قام أحد أفراد العائلتين، ويدعى «محمد .ب» بضرب جاره «أشرف» بألة حادة على رأسه ليسقط قتيلًا في الحال وطارد أهالي القرية، القاتل الذى تمكن من الهرب الى خارج حدود قرية النصارية.
وانتقل الى مكان المشاجرة، المقدم إسلام الصاوي رئيس مباحث المركز، وتمكن من فض المشاجرة وفرض كردون أمني، والسيطرة والقبض علي طرفي المشاجرة.
وتم نقل المتوفي إلى مشرحة مستشفى أبشواي المركزي، وتحرر محضر بالواقعة، وتم العرض على نيابة أبشواى التي تولت التحقيق.
وصرحت نيابة أبشواي بمحافظة الفيوم بانتداب الطبيب الشرعي، لتشريح جثمان شاب لقى مصرعه على يد جاره بقرية النصارية بمركز أبشواي، أثناء جلسة عرفية بين الجيران لتصفية خلاف نشب بينهما.