الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

حصاد حزب الوفد المرير أذا تكررت احداث ابريل 2006 قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ ولماذا الان؟

المحرر السياسى

ليست مصادفة , ولن تكون , من وجهة نظر اى سياسى محنك, ويعرف التجارب الحزبية فى مصر .ان تشتعل فجأة الاحداث فى حزب الوفد قبل شهور من الانتخابات البرلمانية فى 2020
فجأ’ دفعت الاحداث دفعا لتتصدر واجهة حزب الوفد, الذى لم يتعافى بعد من الانار التى المت به عقب الانتخابات على رئاسة الحزب , وماشوهد, من مسرحية هزلية لكى يكون كثيرا من الممكتب التنفيذى للحزب أما

مستوفديين عليه , او من المعروفين من رجال الوفد من انهم مشتاقون لايملكون شعبية او وجودا حزبيا ولافكر وانما كل منهم تابع لمن اتى به وحمل حقيبته فقط؟
الان ازمة شديدة الوطأة تدور رحاها داخل أروقة حزب الوفد، ما بين رئيس الحزب بهاء ابو شقة , والسيد البدوي رئيس الحزب الاسبق؟، ومشاهد من الطرفين  تستشعر انها تكرر سيناريو  ماقبل أحداث حزب الوفد حدث في إبريل 2006، ضد نعمان جمعة رئيس الحزب وكانت  وقتها، بحجة “الديكتاتورية والإصلاح” كساها لون الدم
وخسر الوفد فيها مكانته السياسية على ارض الواقع , وخسر سياسى كبير هو المرحوم دكتور نعمان جمعة , الذى دبر ضده كل هذا بسبب حديثه  فى مؤتمر جماهيرى عن جمال مبارك وسوزان مبارك فى الغربية ضمن حملته الانتخائبية لانتخابات رئاسة الجمهوية
الان, الساحة السياسية تعد لكى يتملك حزب مستقبل وطن مكانة الحزب الوطنى الديمقراطى فى حكم مبارك, وكان قد منح حزب الوفد مساحة ما فى البرلمان الذى شارفت مدته على الانتهاء , وواضح ان هناك احتمال للدفع بالاحداث بحزب الوفد لنفس سناريو ابريل 2004, ليس بسبب ىشخص , فحزب الوفد لم يعد له وجود اساسا فى الحياة السياسية المصرية , والنواب الذيين يمثلونه فى البرلمان , مستوفديين او مستاجريين , لكى يمروا للبرلمان من حزب سياسى ليس اكثر ومنهم من كانوا اعضاء فى جماعة الاخوان المسلمين التى تعتبر قانونا جماعة ارهابية؟
الحزب لم  يعد له موقفا من اى قضية سياسية او اجتماعية او اى شىء , بل يعرف بانه حزب من اكثر احزاب الموالاة وليس حزبا معارضا او زعيم المعارضة كما كان , تزواج فيه الحزب مع السلطة باشكال عديدة’ و وهو امر جعل كثيرا من البسطاء ان مسئوليين الوفد ساكنى بيت الامة سابقا فى شارع بولس حنا , اصحاب حصانة بتزواجهم مع السلطة؟مع ان اى سياسى مبتدأ يعرف ان السلطة لا ثبات لولاءاتها ولا لمحاسيبها..ولا.. ولا..
وبعدما صدر قرار.. غيرسياسى ..وغير حكيم.. فى هذا التوقيت .. بالدفع بملف الخلاف مع السيد البدوى رئيس الحزب السابق, الى سطح الاحداث , واتخاذا قرار بفصله, فى هذا التوقيت العجيب , والغريب , وغير السياسى ؟ وبشكل يصوره المحايديين , بانه تصفية حسابات شخصية ؟وصوره البعض بان الموقع على القرار حل محل القضاء فى نزاع الحزب مع البدوى , فان هناك شك كبير ان هناك من همس فى اذن الجالسين فى بولس حنا .. افصلوه.. افصلوه.. ونحن معكم وقلوبنا معكم؟ ففعلوا وفصلوا فى موضوع لاتوقيته حزبيا ورسياسيا ولا انتخابيا؟
والاعجب , ان البدوى الذى كان قد تناساه الجميع , وكان فى منتهيا سياسيا اكلينكيا, , واستقبل القرار فى ىبادىء الامر بعصبية شديدة بحسب مقربين منه , ولعدة ايام, الا ان هذا القرار اعطاه قبلة الحياة سياسيا وحزبيا , فقام بتنظيم مؤتمر كبيرا بحضور كبير وظهر فيه ان مكره السياسى مازال حيا,
أذا هناك من سعى الى صنع معركة فى حزب الوفد قبل الانتخابات البرلمانية الوشيكة فى العام القادم؟ ونجح طبعا
كيف سيصل الوفد الى سيناريو ابريل 2006


المعروف ان البدوى احد اهم مدبرى ماتم ضد نعمان جمعة فى ابريل 2006 مع ان نعمان جمعة هو الذى الذى قام بتصعيده فى مناصب الحزب منذ ان كان نعمان جمعة نائبا لزعيم الوفد فؤاد سراج الدين , وهو الذى قام بتعيينه رغم انف الجميع سكرتيرا عاما لحزب الوفد, الا ان كل هذا لم يشفع لنعمان جمعة لدى البدوى الذى كان مهندس احداث 2006, وهو امر يعرفه الجميع؟ وهى سمة يمتاز فيه البدوى بانه لايقف على احد ايا كان صاحب فضل او صاحب موقف او اى شىء فهو كسياسى برجماتى يسعى لمصالحه فقط, وهو مانقله فى سنوات من عضو بلجنة حزب الوفد بالغربية الى ان وصل لرئيس هذا الحزب, ووصل الى الوضع المالى الذى يعيش فيه
السيد البدوى هو الذى قام بتغيير واسع فى الجمعية العمومية لحزب الوفد خلال الدورتين الذى تولى فيهما رئاسة حزب الوفد, اى ان الجمعية العمومية للناخبين فى حزب الوفد بين اصابع الوفد, وبالتالى , فالذى سمح له باقامة مؤتمره الصحفى الحاشد لتفنيد قرار فصله, هو الذى سيمنحه الموافقة على الدعوة لجمعية عمومية بتجميعه 500 توقيع فقط من الجمعية العمومية للحزب, ويستطيع البدوى فى ثلاثة ايام جمعهم , ان لم يكن جمعهم بعد انتهاؤه من مؤتمره الصحفى؟؟
وسواء انعقدت الجمعية العمومية او تم تعطيل طلبه باى صيغة قانونية , فان احداث ابريل 2006, وارد ان تتكرر وبقوة ؟ ومن الوارد ان تمرر , ويغض الطرف عنها؟ لكى يصل الحزب الى المواقف الشهيرة , فى لجنة شئون الاحزاب المصرية , يحل الخلاف بين الطرفين رضاءا او قضاءا؟ او يدخل الحزب فى دوامة النزاعات القضائية ؟ ويبعد الوفد بشكل او باخر عن الانتخابات البرلمانية المقبلة
فى حقيقة الامر فان الوفديين فى اغلبهم لايشعرون بعمل حزبى فعال للحزب فى الشارع او فى الحياة السياسية , ويشعرون ان عضوية النواب تذهب لبعض اعضاء جماعة الاخوان الارهابية  وبعض الاتجاهات السياسية ولاتذهب للوفديين؟يشعرون بحزب له مقر رئيسى جميل وخالى من اى شىء سياسى او حزبى, وبالتالى , تولد لديهم انطباع, ان هذا الصراع الذى شب حريقه بين ساكنى بولس حنا والبدوى , صراع لايعينهم, ويعتقدون انه شخصى , وانه لاسباب تخصهم لادخل للحزب فيه ولا للاعضاء , ولكنهم لديهم نفس المخاوف التى ذكرناها , ومن ثما سيتركون كل فريق يصارع الاخر من اجل مصالحه ويشوه الاخر من اجل مصالحه, فليس لاعضاء الحزب مصالح سوى عودة الوفد فعليا للسياسة والعمل الحزبى, بعيدا عن صراع الكرافتات
كيف ستتكرر احداث ابريل 2006؟
لااحد يعلم؟ ولكن الشواهد تتحدث عن تسخين على الارض من الطرفين, ومحاولة كل طرف الوصول لاعضاء الحزب؟
النتيجة الحاسمة , اذا حدث وتكررت احداث ابريل 2006, يكون الطرفان قد كتبا .. النهاية لوجود حزب الوفد فى الحياة السياسة , وهذه هى الخسارة الكبيرة لمصر , وللحياة السياسية وللوفديين

اترك تعليقاً