أكد الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادى، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، أن افتتاح أكبر مدينة دوائية فى الشرق الأوسط على أرض مصر، يعد إنجازا كبيرا يضاف إلى سلسلة الإنجازات التى تم تحقيقها على مدار السنوات القليلة الماضية، والتى تهدف بالأساس إلى تحقيق طفرة اقتصادية غير مسبوقة تعود بالنفع على المواطن المصرى اقتصاديا واجتماعيا، ومن ثم الوصول إلى الغاية وهى جودة الحياة على المستوى الاقتصادى فى تحسين الدخول وتوفير فرص العمل، وعلى المستوى الاجتماعى فى تحسين الخدمات المقدمة تعليميا وصحيا.
أن أهمية افتتاح تلك القلعة الدوائية الجديدة تأتى كونها ستوفر الكثير من مليارات الدولارات التى كان يتم دفعها لاستيراد الدواء من الخارج، حيث تصل فاتورة مصر من واردات الدواء إلى 2,6 مليار دولار خلال عام 2019 وفقا لبيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية، وبالتالى وجود تلك المدينة الدوائية والتى ستنتج وفقا للمعايير الدولية من حيث الجودة والمواصفات القياسية، سيؤدى إلى تراجع فاتورة الواردات إلى جانب العمل على زيادة حجم الصادرات المصرية من الدواء والتى بلغت 271 مليون دولار فى عام 2019 .
وكان من أبرز الرسائل التى تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، هى التأكيد على جودة المخرجات من العمليات التصنيعية، لبناء جسور الثقة فى المنتج الوطنى وسمعته، وبالتالى الإسهام فى فتح قنوات تصديرية فى أفريقيا وأوروبا.