أقام الدكتور محمد إبراهيم أحمد، المحامي بالنقض وآخرين دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري لوقف تنفيذ وإلغاء السلبي بالامتناع عن عزل الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن من منصبه لفقده كافة شروط تولي الوظيفة والاستمرار فيها.
استندت الدعوى على بيان من اللجنة الفقهية بالأزهر الشريف للرد علي ما صدر من “الهلالي” بشأن المساواة المرأة بالرجل في الميراث، حيث أكدت أنها لأيام تكثر فيها الفتن وتموج كما يموج البحر من شبهات وشهوات ويملأ دعاتها جنبات الأرض زورا وبهتانا، طعنا في ثوابت الإسلام ومحاولة لخلخلة قواعده الراسخة.
ونوهت الدعوى إلى أن الدكتور سعد الدين الهلالي أثار العديد من تصريحاته جدلا بين الناس، والتي كان من أشهرها في 2012، حيث صرح أن “البيرة” المصنوعة من الشعير و”الخمر” المصنوع من التمر، و”النبيذ” المصنوع من العنب حلال ما دام لم يسبب السكر أو يذهب بعقل شاربه، مشيرًا إلى أن ذلك “مُدون في كتب إسلامية منذ قرون”.
وفي ديسمبر 2014، أصدر مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، بيانا شديد اللهجة ضده بعد تصريحه أن شهادة “لا إله إلا الله” تكفي للإسلام دون الشهادة بنبوة محمد، وهو ما اعتبر أن هذا الزعم “يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة”.