كشف تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول يعاونه كلا من المستشارين يحيى مروان وأحمد عبد الخالق وكيلا نيابة أمن الدولة عن اعترافات لأعضاء تنظيم داعش الإرهابي بحلوان.
اعترف المتهم أحمد رأفت جمال الدين بأنه ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي الذي يقوم بتدريب أفراد بدنيا بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، وأنه قام بامتهان التأهيل العسكري للراغبين في الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، وفي غضون شهر يونيو عام 2014 تعرف بالمدعو أحمد صبري الذي طالبه بتدريب مجموعة من الأفراد تولى مسئوليتهم المتهم الأول وضمت المتهمين السادس والسابع والحركي خالد – تدريبات بدنية وأخرى على فنون القتال وهو ما لاقى قبولا لديه ونفاذا لذلك تولى المتهم تدريب عناصر تلك المجموعة بدنيا بمركز شباب غرب حلوان دون استخراج بطاقات عضوية لهم مستغلا علاقته ببعض مسئولي ذلك المركز.
وأضاف بوقوفه إبان تلك التدريبات على اعتناق عناصر المجموعة لأفكار قوامها تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية واعتزامهم تنفيذ عمليات عدائية تستهدف ماكينات الصراف الآلي ومكاتب البريد بغرض استنزاف مقدرات الدولة وصولا لإسقاط نظام الحكم القائم بها، كما وقف من الحركي خالد على توصلهم لإحدى طرق تصنيع مادة البارود من مطالعته شبكة المعلومات الدولية ونجاح تجربتها وحال انقطاعه عنهم أبدى استعداده لتمكينهم من استكمال تدريباتهم البدنية والقتالية مع مدرب آخر.
وأشار إلى اعتناق شقيقه المتهم الخامس لأفكار تنظيم داعش الإرهابي التكفيرية من خلال تعارفه بالمدعو خالد النجار حركي أبو القاسم الأوزاعي المعتنق لذات الأفكار واجتماعهما سويا لتدارس تأصيلها الشرعي ودعوته من شقيقه المذكور لاعتناق تلك الأفكار والانضمام لصفوف تنظيم خارج البلاد، وفي سبيل ذلك اطلعه أي المتهم الخامس وشقيقهما المتهم الرابع على إصدارات التنظيم الإلكترونية وتدارس معهما التأصيل الشرعي لتلك الأفكار.
وأوضح بوقوفه من شقيقه المتهم الخامس على اعتناق المتهمين من الثامن حتى العاشر لذات الأفكار التكفيرية والتحاقهم بصفوف تنظيم داعش بدولة سوريا ومطالعته صورا عبر صفحة شقيقه المتهم الخامس الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بثوها لأماكن تواجدهم بمعسكرات التنظيم خارج البلاد.
وأردف بقناعة المتهم الحادي عشر بأفكار تنظيم داعش التكفيرية وتواصله وشقيقه المتهم الخامس إلكترونيا مع بعض من عناصر التنظيم خارج البلاد لتسهيل التحاقهما بصفوف التنظيم بدولة سوريا، وذلك عقب تمكنها من تغيير معرفهما الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لتلافي رصدهما أمنيا إلى أن تمكنا من السفر والانضمام لصفوف التنظيم بدولة سوريا في غضون عام 2015.
واعترف المتهم الرابع عمر رأفت جمال بانضمامه لتنظيم داعش الإرهابي واعتناق شقيقه المتهم الخامس لأفكار قوامها تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية ومشاركته في التجمهرات المناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد ومطالعتهما والمتهمين الثالث والعاشر لإصدارات التنظيم الإلكترونية ووقوفه من شقيقه المتهم الخامس على التحاق المتهم الثامن بحقل القتال السوري.
وأضاف أنه في غضون شهر يونيو عام 2015 التحق شقيقه المتهم الخامس المدعو خالد النجار بتنظيم داعش الإرهابي بدولتي سوريا والعراق وتواصل معهما إلكترونيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوقوف على تحركاتهما بالمناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم وأبلغاه بتلقيهما تدريبات عسكرية ضمن صفوف التنظيم ومشاركتهما عناصره في تنفيذ بعض عملياته العسكرية.
واعترف المتهم الخامس عشر على الدين محمد بانضمامه لتنظيم داعش وتكليفه من المتهم الأول في غضون شهر مايو عام 2017 برصد ضباط القوات المسلحة والشرطة الذين يقيمون في محيط مسكنه تمهيدا لاستهدافهم بعمليات عدائية وأنه اقترح رصد ضابطا بالقوات المسلحة حال تردده رفقة أفراد حراسته على مسجد كائن بمحيط محل إقامته بالتجمع الخامس بمحافظة القاهرة يكلفه الأخير برصد تحركاته للوقوف علي خط سيره تمهيدا لاستهداف بعملية عدائية.
وشهد ضابط الأمن الوطنى بورود معلومات أكدتها تحرياته مفادها قناعة المتهم الأول وليد منير إسماعيل محمود حركى حذيفة وزياد أحمد منصور – بأفكار تنظيم داعش القائمة على تكفير الحكام ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وتكفير رجال القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء أبناء الطائفة المسيحية واستحلال ممتلكاتهم وتكليفه من المتهم الثاني محمد جمال الدين أحمد بدوي – مكنى فارس الأمير وكارا مصطفي – مكنى أمير الظلام – أحد كوادر تنظيم داعش عبر شبكة المعلومات الدولية بتكوين جامعة إرهابية تعتنق ذات الأفكار الداعية لإشاعة الفوضى وصولا لإسقاط الدولة ونظام الحكم القائم بها.
وأضاف نفاذا لتلك التكليفات أسس المتهم الأول جماعة تعتنق الأفكار التكفيرية تولى قيادتها ضمت بين عناصر كل من المتهمين أحمد رأفت و عمر رأفت و محمد رأفت وأحمد عبدالغني حركى حمزة وأحمد محمود حركى عمار وعاصم أحمد وعلى أحمد وعمر أحمد وخالد محمد عمرو محسن و عمر ياسر و عمر خالد و على الدين محمد وأخرين.
وأوضح أن المتهم الأول وضع ثلاثة محاور أولهم فكرية قائمة على إمدادهم بمطبوعات وإصدارات إلكترونية داعمة لأفكارهم التكفيرية وعقد لقاءات تنظيمية جمعتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفى الأماكن العامة لترسيخ قناعتهم بأفكار تنظيم داعش الإرهابي، كما أن المحور الثاني يقوم على تكليف المتهم الثالث بتدريب عناصر التنظيم بدينا وعلى فنون القتال لرفع كفاءتهم القتالية تمهيدا لتنفيذ عملياتهم العدائية وثالثهم عسكرى تمثل فى تكليفه بعض عناصر تلك الجماعة بالالتحاق بحقل القتال السوري ضمن صفوف تنظيم داعش ومشاركة عناصره فى تنظيم العمليات الإرهابية وتلقى تدريبات على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المفرقعات تمهيدا لعودتهم للبلاد وتنفيذ مخططاتهم.
واستكمل أن الجماعة اعتمدت على تحقيق أغراضها على ما أمد به المتهمان الأول والرابع من أموال وأسلحة نارية لاستخدامها فى تنفيذ عملياتهم العدائية وأن المتهم الأول كلف عناصر جماعته برصد تمركزات أمنية وأماكن بيع شراب مملوكة للإخوة المسيحيين وماكينات صرف ومكاتب بريد بحلوان وأحد ضباط القوات المسلحة بمحل إقامته بالقاهرة الجديدة تمهيدا لاستهدافهم إلا أن ضبط عناصر تلك الجماعة حال دون تنفيذ مخططاتهم العدائية وأنه تم ضبط وحدة تخزينية تحتوى مخططات لتنظيم داعش وبيانات وصور لعناصر التنظيم.
كان النائب العام أمر بإحالة 15 متهمًا، بينهم 11 هاربين، متهمين بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابي يدعون لتكفير الحاكم بدائرة قسم حلوان إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ لمحاكمتهم.