نشر المعهد الألماني لحقوق الإنسان أمس، الأربعاء، تقريرًا حول أوضاع العمال الأجانب في ألمانيا بما فيهم المهاجرون، ووفقًا للتقرير فإن قوانين العمل الألمانية لا تكفل ضمان حقوق الأجانب والمهاجرين، مما يدفع كثيرين منهم إلى تحمل العديد من الصعاب التي قد تنتهك إنسانيتهم في بعض الأحيان، خشية من فقدان العمل.
وكشف التقرير، بحسب قناة “دويتشه فيله” الألمانية، عن أن أرباب العمل يقومون باستغلال العمال الأجانب في كثير من الأحيان عن طريق دفع أجور لهم أقل من الحد الأدني الذي أقرته الدولة، فضلًا عن عدم توفير أي تأمينات اجتماعية لهم.
وانتقد بكلمات لاذعة الوضع المزري الذي يلقاه العامل ويعيش فيه بسبب اعتماده الكلي على صاحب العمل، مما يعرضه للعمل بنظام “السخرة”، حيث يضطر إلى العمل الإضافي غير مدفوع الأجر، ناهيك عن عدم قدرته على إبداء أي اعتراضات.
وقد سلط الضوء على المشكلة الأكبر وهي عدم لجوء العامل الأجنبي إلي القانون والمطالبة بحقوقه، تجنبًا للمشكلات، داعيًا إلي ضرورة التدخل وتوفير الحياة الكريمة له باعتباره “إنسان”.
يذكر أن المعهد الألماني لحقوق الإنسان مؤسسة قومية مستقلة معنية بحقوق الإنسان في ألمانيا، ويتم تمويلها من ميزانية البرلمان الألماني “البوندستاج”.