الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

رئيس اتحاد الأطباء العرب: تجربة مصر في علاج فيروس سي نموذج ملهم للعالم

قال رئيس اتحاد الأطباء العرب الدكتور أسامة رسلان إن التجربة المصرية في علاج فيروس (سي) أصبحت نموذجًا ملهمًا يحتذى به في دول العالم المختلفة، ويؤكد إصرار وعزم الحكومة المصرية للقضاء على هذا المرض الخطير.

وأضاف رسلان – في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأربعاء/ – أن الاتحاد وضع جميع امكاناته تحت مظلة الجهات المختصة لتقديم كافة أنواع الدعم المطلوب للمبادرة، خاصة وأن المبادرة تتوافق مع رسالة الاتحاد المهنية والإنسانية، حيث يقوم من خلال المركز العربي للتوعية الصحية (وعي) بتنفيذ حملات توعوية للوقاية من الإصابة بالفيروس.

وأوضح أن هذه الحملات التوعوية شملت ندوات تثقيفية، وورش عمل، وتوزيع البروشورات والإرشادات في الأماكن العامة والمدارس، بالإضافة إلى العيادات الخارجية بالمستشفيات الحكومية، لافتًا إلى أن الاتحاد شارك في حملة (100 مليون صحة) من خلال مركز (وعي) بمحافظات القاهرة الكبرى ، وذلك بالتنسيق مع الإدارات الصحية المختلفة بوزارة الصحة.

وفيما يتعلق بنشاط الاتحاد خارج مصر، أشار إلى أنه يعمل حاليًا على مكافحة وباء الكوليرا الذي اجتاح اليمن وسبب عددًا كبيرًا من الوفيات، وذلك بالتنسيق مع نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين تحت إشراف الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب الدكتور عبدالقوي الشميري وعدد من المؤسسات المحلية والدولية.. مؤكدًا أن الاتحاد أصدر عددًا من البيانات والمخاطبات للهيئات الدولية والإقليمية للتدخل لإنقاذ آلاف النازحين اليمنيين.

وحول المبادرة الجديدة، التي تتعلق بالكشف المبكر عن الأورام وسرطان الثدي، أوضح أن الاتحاد سيشارك في مثل هذه المبادرات وسنسعى لإنجاح هذه التجارب الرائدة، قائلًا: “إن الاتحاد يضع جميع إمكانياته تحت مظلة الجهات المختصة ونرحب بالتعاون مع كافة المؤسسات الرسمية داخل جمهورية مصر العربية”.

وأضاف أن الاتحاد يقوم بالفعل بالمشاركة في العديد من الحملات التوعوية والكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال مركز (وعي) وحملات أخرى مثل مكافحة فيروسات (A – B) والتوعية لأمراض السكر والضغط.

وأشار إلى أن الاتحاد يعمل على تحقيق عدد من الأهداف المرحلية والاستراتيجية، ووفقًا لخطته خلال المرحلة القادمة سيعمل على التوسع في مجال التدريب المهني للعاملين بالقطاع الصحي سواء كانوا أطباء أو تمريض أو فنيين، وذلك من خلال تطوير وافتتاح فروع جديدة للمعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة (معتمد) بالدول العربية، وإضافة برامج تدريبية جديدة في تخصصات دقيقة والاستفادة من خاصية التعليم عن بعد للوصول إلى الزملاء العرب أينما كانوا.

ولفت إلى أن الاتحاد يعمل على نشر الوعي الصحي في المجتمع العربي خاصة في مصر بما أنها بلد مقر الأمانة العامة للاتحاد، وذلك من خلال الحملات التوعوية الميدانية المختلفة، كما أنه يعمل على تنفيذ عدد من المشروعات الإغاثية والإنسانية بعدد من المناطق التي تعاني من نقص في الغذاء وانتشار للأمراض كما هو الحال في اليمن والصومال ولاجئي بورما في بنجلاديش.

وقال رسلان: “إن اتحاد الأطباء هو العضو العربي الوحيد فيما يطلق عليه التجمعات الصحية العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية وعددها أكثر من 40 هيئة أجنبية، وذلك بسبب دوره المهني والإنساني في المقام الأول، ومستمرون في تقديم تلك الأدوار”.

وأضاف أن الاتحاد هو كيان عربي إقليمي تأسس عام 1962 ويضم في عضويته 21 نقابة وهيئة طبية عربية؛ بهدف المساهمة في الارتقاء بالمستوى المهني للطبيب العربي، بالإضافة إلى خدماته في تحسين الأوضاع الصحية والإنسانية في الوطن العربي، فضلا عن دوره في التدريب و البحث العلمي، من خلال تنظيم ورعاية للمؤتمرات والمناسبات العلمية المختلفة.

اترك تعليقاً