مثُل رئيس جنوب إفريقيا السابق، جاكوب زوما، اليوم الاثنين أمام المحكمة العليا في بيترماريتسبورج في مقاطعة كوازولو ناتال الشرقية، للمطالبة بوقف ملاحقته القضائية في محاكمته القائمة.
ويواجه رئيس جنوب إفريقيا السابق، البالغ من العمر 77 عاما، أمام المحكمة أكثر من 16 اتهاما بالفساد والاحتيال وغسل الأموال والابتزاز وتلقي رشاوى عندما اشترت الحكومة أسلحة عام 1999.
وحضر زوما ومعه فريقا قانونيا جديدا، ليقدم حججا تفيد بأن التهم الموجهة ضد موكله ذات دوافع سياسية، وأنها من تلفيق فصيل داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، الذي كان يدعم الرئيس الأسبق ثابو مبيكي.
وتستمع المحكمة العليا في بلدة بيترماريتسبرج الواقعة في شرق البلاد، إلى مرافعات في ملحمة قانونية طويلة الأمد تعود إلى عام 1999، بشأن رشاوى مزعومة في صفقة أسلحة بمليارات الدولارات مع شركة “تاليس” الفرنسية، التي أشرف عليها زوما كنائب للرئيس إضافة إلى تهمة غسل الأموال تتصل بصفقة شراء معدات عسكرية أوروبية لتحديث القوات المسلحة بعد انتهاء حقبة الفصل العنصري عام 1994.
ويتعين على المحكمة الآن أن تقرر ما إذا كان يجب أن يمثل زوما، البالغ من العمر 77 عامًا، للمحاكمة.
وجدير بالذكر أن “زوما” كان رئيسا لجنوب إفريقيا من عام 2009 حتى عام 2018، عندما أجبره حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم على الاستقالة وسط مزاعم مستمرة بالفساد.