تجمع حشد من المتظاهرين خارج السفارة الأمريكية في إيران، من مؤيدي حكومة طهران المتشددين، ممن كانوا متجهين إلى وسط العاصمة للمشاركة في المسيرة السنوية، ورسموا على الجدران جرافيتي عبارة عن تجسيد لتمثال الحرية بوجه جمجمة بينما كانوا يهتفون “تسقط الولايات المتحدة”
وفي تظاهرة سنوية لتخليد ذكرى الطلاب الإيرانيين الذين قضوا عام 1979 وهم يهاجمون السفارة واستولت على 54 دبلوماسيًا ومواطنًا أمريكيًا – وهو عمل قطع العلاقات بين البلدين بعد أشهر فقط من خلع إيران للشاه الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة قبل إعلان ايران نفسها جمهويرة اسلامية.
وبالقرب من منصة الاحتجاج حيث يوشك قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري على إلقاء خطاب، أعاد ستة رجال ايرانيين تمثيل مشهد احتجاز الرهائن.
يتزامن هذا المشهد في قلب ايران مع دخول العقوبات الامريكية في مرحلتها الثانية حيز التنفيذ و التي تقيد قطاعي النفط والمصارف لحكومة طهران
وفي رد فعل غاضب للنظام الايراني أطلق لمناصريه صرخات دوت برغبته في تركيع أمريكا.
ووفقا لـ سي إن إن و التي نقلت ردود فعل الايرانيين المشاركين في الفعالية السنوية في طهران، قالت مراهقة ايرانية تدعى موبينا جاري، 15 عاما: «أعتقد أن دونالد ترامب مجنون، ولا يستطيع أن يفعل أي شيء لنا لأننا لدينا الإمام خامنئي، وهو أفضل شخص رأيته في حياتي» وفق تعبيرها
وقال رجل ايراني اخر، معلقا على العقوبات الامريكية على دولته، رفض الكشف عن اسمه الكامل لأسباب أمنية، وامتفى بدعوة نفسه بـ “الملا محمد” إن الناس يتجمعون هنا لمواجهة أمريكا.
ويقف رجل دين ذو عينين زرقاوين مستندا الى حائط في الشارع، بينما كان المتظاهرون يحملون لافتات ورسومات لـ ترامب – ويصورونه كامرأة، وطفل رضيع، قال «الشعب الأمريكي مختلف عن الدولة، الشيطان الأكبر هو الحكومة»
وأضاف «صحيح أن العقوبات تخلق ضغطًا علينا، لكن شعبنا مقاوم للغاية حتى يتمكن من اجتياز هذه الصعوبات».
وأعادت الولايات المتحدة فرض جميع العقوبات ضد إيران التي تم رفعها كجزء من الاتفاقية النووية لعام 2015، مع بعض الإعفاءات المؤقتة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنها «أقوى العقوبات التي أصدرتها بلادنا»