منير السمرى / باريس ارسل لنا الاستاذ منير السمرى من باريس , محدثا عن زيارة قداسة البابا لفرنسا , قال فيها
زيارة تاريخية , هى الاولى لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا وبطريرك الكرازة المرقسية الى باريس عاصمة النور والثقافة, حيث تشمل لقاءات مع شخصيات رفيعة المستوى فى الدولة الفرنسية , وايضا شخصيات عامة وثقافية, خصوصا بعد استقبال الرئيس الفرنسى ماكرون فى الكاتدرائية المرقسية واستقبال قداسته عدد من المسئولين والنواب الفرنسيين خلال الفترات الماضية , وتشمل بشكل محدد ويارىة كنيستين الاولى المطرانية الخاصة بايبراشية باريس وشمال فرنسا فى درافى , حيث يقوم قدسته والوةفد المرافق له بتدشينها, وايضا زيارة كنيسة السيدة العذراء ومارمرقس بضاحية شاتنية.
الزيارة سيكون لها بالطبع تأثيرا على اوضاع الجالية القبطية بفرنسا, خصوصا فى ظل الاوضاع الفرنسية حاليا المتشابكة , وستبرز الزيارة بشكل واضح الكنيسة القبطية ككنيسة شهداء, وككنيسة فاعلة فى المجتمع المصرى ومؤثرة فى مسيحيى الشرق الاوسط
وبشكل واضح فان زيارة قداسة البابا تواضروس تلقى أهتماما واسعا فى الدوائر الفرنسية, وينبغى على الكنيسة تحقيق أقصى استفادة من زخم هذه الزيارةفيما يتعلق بأحتياجات الكنائس والاقباط.
للاسف فان عادة بعض الاقباط الاعتقاد بان مثل هذه الزيارات المهمة جدا , هى المناسبة لعرض مشكلاتهم الداخلية فى الكنائس وتشويه صورة الكنيسة , باستغلال هذه المناسبات لعمل مظاهرات ضد بعضهم البعض او تعليق لافتات تبرز المساوىء الداخلية ؟ وقد قرر البعض فى باريس استغلال زيارة قداسة البابا لباريس لعرض مشكلاتهم مع اسقف الايبراشية الانبا مارك, يعرف عنه وجود مشاكل مع بعض اطياف الاقباط منذ وصوله فرنسا؟
هنا نقول لهؤلاء ليس الانبا مارك هو المتضرر, بل الكنيسة القبطية ستشوه امام الاعلام الفرنسى الذى سيغطى الرحلة , وتنال بشكل قاطع من رحلة قداسة البابا , وهذا لايقبله هؤلاء الاقباط.
نحن نقترح ان يتم التواصل بين الكنيسة وهؤلاء ودراسة مشاكلهم مع الانبا مارك, وايجاد سبل للتلاقى , بدلا من هذه الامور التى لن تفيدهم ولن تفيد اسقف باريس , بل تسىء للاقباط والكنيسة
فى النهاية .. يجب ان يكون الجميع فى كنيستنا بباريس والاقباط فيها , ان يكون الجميع على مستوى المسئولية والحديث ,والالتفاف معا لانجاح زيارة قداسة البابا التاريخية لفرنسا , من اجل الجالية القبطية والكنيسة فى فرنسا