دعت تنسيقيات عراقية تشرف على الاحتجاجات في العراق، المواطنين للمشاركة في مظاهرات في مختلف المدن العراقية، وفق ما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” في العاصمة بغداد، الجمعة.
ويأتي ذلك عقب ليلة من المواجهات بين قوات الأمن العراقية والمتظاهرين عند جسر السنك في العاصمة بغداد، أدت إلى إصابة 20 متظاهرا على الأقل بحالات اختناق وجروح.
وجاءت هذه المظاهرات الليلة عقب محاولة المحتجين اجتياز الحاجز الأمني الثاني المؤدي إلى السفارة الإيرانية، التي يحملها المتظاهرون مسؤولية تدهور أوضاع بلادهم والتدخل في شؤونها.
وتحولت ساحة التحرير في بغداد إلى مركز للحراك المطالب بـ”إسقاط النظام”. وهناك أمطرت القوات الأمنية المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.
وتعهد الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، إجراء انتخابات مبكرة بعد تشريع قانون انتخابي “جديد مقنع للشعب”، مشيرا إلى استعداد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاستقالة شرط إيجاد البديل.
وقالت منظمة العفو الدولية، الخميس، إن خمسة متظاهرين قتلوا في بغداد بقنابل مسيلة للدموع “اخترقت جماجمهم”، داعية العراق إلى إيقاف استخدام هذا النوع “غير المسبوق” من القنابل التي يبلغ وزنها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدم بالعادة.
وقتل خلال خمسة أيام ما لا يقل عن خمسة متظاهرين بقنابل “اخترقت الجماجم” أطلقتها القوات الأمنية، وفق منظمة العفو الدولية.
وهذه القنابل المصنوعة في بلغاريا وصربيا هي من “نوع غير مسبوق”، و”تهدف إلى قتل وليس تفريق” المتظاهرين، بحسب المنظمة.
وتزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي عادة ما تستخدمها الشرطة بأنحاء العالم ما بين 25 و50 غراما، بحسب منظمة العفو، لكن تلك التي استُخدمت ببغداد “تزن من 220 إلى 250 غراما” وتكون قوتها “أكبر بعشر مرات” عندما يتم اطلاقها.