ذكرت صحيفة ذا ناشيونال الاماراتية الناطقة باللغة لانجليزية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما اطلق أول معرض دفاعي في مصر ايديكس 2018 الأسبوع الماضي، استهدف دعم استراتيجية تنويع موردي الأسلحة لتعزيز إنتاج بلاده العسكري.
وقالت الصحيفة الاماراتية في تقرير نشرته امس على موقعها الكتروني، إنه خلال استضافة مصر معرض الدفاع الخاص بها – الأول من نوعه في دولة أفريقية – فإنها استهدفت أيضا التأكيد بأن مصر في مقدورها تمويل السوق المفتوحة للعقود الدفاعية بما يمكنها من ان تتجاوز الضغط السياسي الغربي، رغم أن الترسانة العسكرية المتنوعة تتطلب تكاليف خاصة بها.
وشارك في معرض ايديكس 2018 نحو 41 دولة و400 شركة، وفقا لشركة كلاريون للدفاع والأمن، وهي الشركة البريطانية التي نظمت الحدث الذي استمر ثلاثة أيام بالتعاون مع القوات المسلحة، فضلا عن مشاركة 17 شركة مقرها في الإمارات، وأكثر من 40 شركة أمريكية، و37 شركة فرنسية، و28 شركة صينية و13 شركة من روسيا.
وأكدت الصحيفة الاماراتية أن ايديكس 2018 كان أول حدث من نوعه مفتوح للجمهور في مصر، حيث غالبًا ما تكتنف القضايا المتعلقة بالدفاع سرية ولكن شهد المعرض وجود طلاب ومدنيون وصحفيون واختلاطهم بطلاب الشرطة وضباط الجيش، وكثيرًا ما كانوا يلتقطون صور السيلفي أمام العتاد العسكري.
وأشارت الصحيفة الإماراتية إلى أن المعروضات في معرض مصر الدولي للدفاع والذي يعقد لأول مرة في افريقيا كان من بينها اسلحة شهيرة متنوعة من بلدان مختلفة منها على سبيل المثال مدفع رشاش مطلي بالذهب باكستاني المنشأ والعربة التمساح مدرعة مصرية الصنع.
وأضافت الصحيفة أن المعرض يعد تجسيدا لاستراتيجية مصر الأخيرة لتنويع شركاءها الدفاعيين بعيدًا عن الاعتماد على الولايات المتحدة، فضلا عن زيادة إنتاجها المحلي.
وتابعت الصحيفة انه منذ انتخاب السيسي، زادت مصر من وارداتها من الأسلحة بنسبة 215٪،ما يجعلها ثالث أكبر وجهة للأسلحة في العالم، وفقًا لما ذكره معهد بحوث السلام بهيئة استكهولم الدولية.
واستطرد التقرير أن مصر تتطلع الآن إلى توسيع قاعدتها الصناعية العسكرية بما يتجاوز المتطلبات المحلية للتصدير على مستوى العالم.
وحسبما ذكر مصدر عسكري مصري لـ «ذا ناشيونال» فإن استراتيجية الدفاع المصرية تهدف إلى تعزيز النفوذ الإقليمي، وتعزيز مكانتها وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
وأضاف وفقا للصحيفة الاماراتية أن الفكرة هي تنويع التسلح سواء من روسيا أو الولايات المتحدة أو الصين أو فرنسا، وعدم الاعتماد على مصدر واحد للتسلح.