كتبت فى ٤نوفمبر ٢٠٢٣ تحليلا بعنوان ” ماذا بعد الحرب ومصير القضية الفلسطينية وخطط امريكا واسرائيل وذلك فى خصام احداث 7 اكتوبر ومابعدها من الحرب على غزة وبعد أيام قلائل منها بدات الموءشرات تتضح عما وراء عملية7اكتوبر والحرب على غزة وقد كانت الروءية واضحة انا فى تحليل ماوراء الاحداث وماستووءال اليها الاوضاع السياسية فى المنطقة. وبعيدا عن نظرية الموءامرة وقناعات التخطيط المسبق فللاسف الحصاد المرير حصده ويحصده الفلسطنين مابين وانتصار الموتى واطلال الخراب و اوهام البطولة الزائفة التى تباع فيها القضايا الاوطان كتبنا فى ٤نوفمبر٢٠٢٣ بالحرف عما يحدث اليوم من خطة معركة فرض تهجير الفلسطنين للاردن ومصر وكتبنا فى 4نوفمبر2023 الاتى نصاوحرف فيما بعد هذه الحرب من اول يوم فيها ” وكانها حرب مرتبة ” فمثلا مع بداية الحرب تدافعت وسائل الاعلام الاسرائيلية والامريكية والاوربية فى الترويج بان اسرائيل لديها خطط للتهجير القسرى لفلسطينيين وان فلسطينى غزة سيهجرون الى سيناء وفلسطينى الضفة سيهجرون الى الاردن ويبدو ان المواقف الصلبة للرئيس السيسى وتلويح القوات المسلحة المصرية باستعداده للدفاع عن كل شبر من اراضى سيناء وحضور الرئيس السيسى تدريبات الفرقة الرابعة المدرعة واحاديث قائد الجيش الثالث الميدانى ثم ظهور القائد الجيش الثانى الميدانى مع رئيس الوزراء وتصريحاته ايضا اضافة للمعركة الدبلوماسية التى بادرت بها مصر والاردن جعلت امريكا واسرائيل يلجؤن لخطة بديلة وهى ان يقام حكم دولى برعاية قوات دولية على الجزء الذى سيبقى من غزة وسيتم ايضا منع الفلسطينيين الذين بالخارج من العودة الى المناطق الفلسطينية وان تشترك حكومة ابو مازن فى الادارة الدولية لغزة وهو ماظهر فى مشاركة وزير خارجيتها اليوم فى اجتماع وزير خارجية امريكا مع وزراء خارجية السعودية والامارات وقطر ومصر والاردن لنفس الهدف والقرار الاستباقى لامريكا واسرائيل عدم وجود حماس فى اى سلطة اوادارة فى غزة او اى مكان فى فلسطين وستبقى بعد ذلك منزوعة السلاح فى النهاية من المؤكد ان هناك مفاجأت كبرى عن من وراء الحرب والخطط التى تلت
ولا يختلف الموقف المصرى الان من رفض تهجير الفلسطينيين الى مصر تحديدا سواء ان يكون التهجير فى سيناء موءقت او دائم كما اعلن ترامب سواء كان فى سيناء كما خطط هو ونتنياهو من خلال مدن تقيمها امريكا لهم فى سيناء او تذويب مليون فلسطينى فى كل ارجاء مصر من رفض تام رئاسى وسياسى وشعبى ولم يختلف ذلك عن الرفض الذى اعلن عقب تسريبات متوالية طوال 15 شهر تم فيها التسويق الى التهجير الى مصر مقابل تسديد ديون مصر بالكامل وتمويلها ومنحها قطة ارض بديلة فى صحراء النقب او غيرها من العروض جميعها رفضتها وترفضها مصر
ومن جانبنا اشرنا الى ان حماس بالاساس تنظيم اخوانى مسلح ومحاولة اسرائيل الدفع بها الى سيناء فى مصر هو دفع كرة اللهب فى جسد مصر حيث سيكون طبيعيا ان يلتحموا مع مابقى من اخوان بالداخل وربما اعلان امارة اسلامية فى سيناء تكون الاولى التى تدفع اليها امريكا كل التنظيمات الاسلامية المسلحة وتتخلص منهم فى دول كثيرة بالمنطقة على حساب الاستقرار فى مصر مستغلة تعاطف قطاع من المصريين مع الشعب الفلسطينى وماتعرض له من حرب ابادة ممنهجة وسيثبت التاريخ ان هناك من تأمر عليهم فى محرقة تزداد بشاعة عن ماحدث عام 48 وعام 67
ومن يروج لتهجير الفلسطينيين الى مصر وان مصر يجب ان تقبلهم كما قبلت السوريين والسودانيين مؤخرا فهو حق يراد به باطل
بذلك فان الموقف المصرى لابد ان يزداد صلابة وقوة لان البديل مدمر للوطن باكمله ولذلك يقف كل المصريين خلفا وراء وطنهم فى رفض هذا التهجير اليهم لانه مؤامرة
حاولو تنفيذها مرارا وتكرارا ووقفت ضدها مصر منها عام 1953وعرفت “بخطة سيناء ” لتوطين اللاجيئن الفلسطينيين فى سيناءوهناك كان مشروع”ايجال الون ” فى عام 67 الذى يشابه موضوع ترامب الحالى فى تهجير الفلسطينيين الى الاردن ومصر
ثم مرة اخرى ماعرف ” مشروع جونسون ” ثم عام 70 مشروع “شارون ” لتفريغ غزة فى العريش وسيناء وعام 2000 مشروع “غايور ايلاندّ” الذى اقترحه رئيس جامعة القدس الى ان وصلنا الى عام 2017 وقدم ترامب مشروع “القرن” لتهجير الفلسطينيين واعلنت مصر والاردن رفضهم وفى عام 2020 اقترح ترامب مرة اخرى خطة “طريق الازهار ” الى ان نشرمعهد ميسجاف الاسرائيلى بعد 10 ايام من واقعة 7 اكتوبر ورقة بحثية لابعاد الفلسطينيين الى مصر وفى نوفمبر 2023 دعا وزير المالية الاسرائيلى المتطرف الى هجرة الفلسطينيين
ونحن نعتقد ان موقف مصر قوى رسميا وشعبيا فى رفض خطة تهجير الفلسطينيين اليها لانها خطة خراب لها وخطة مسح القضية الفلسطينية من الاجندة الدولية
وان كان تهجير الفلسطينيين قد تم بشكل قسرى عام 48 فان خطة ترامب هى ايضا تهجير قسرى