أعلنت مصادر عبرية، اليوم الجمعة، اعتزام وفد يهودي إسرائيلي زيارة السعودية بناء على دعوة من رابطة العالم الإسلامي.
قال حساب “إسرائيل بالعربية” (رسمي تابع لدولة الاحتلال): إن “الزيارة ستتم في يناير 2020، حسبما أعلن أمين عام الرابطة الشيخ السعودي محمد بن عبد الكريم العيسى”.
دارت رابطة العالم الإسلامي مؤخراً في فلك سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد تغيير قيادتها ورؤيتها وأولوياتها، حيث أصبحت قبل أكثر من عام تحت إدارة محمد بن عبد الكريم العيسى، وهو وزير عدل سعودي سابق. وفي عهده القصير جرت جملة خطوات تطبيعية مع اللوبي الصهيوني العالمي، في إطار حرف اتجاه البوصلة نحو دولة الاحتلال بفلسطين.
وتحولت الرابطة بمرور الزمن إلى منظمة تعمل في إطار السياسة السعودية، وتعكس وجهات نظرها في العديد من القضايا، خصوصاً المسائل السياسية التي هي خارج اختصاصاتها بحسب دواعي التأسيس.
انعكس ذلك جلياً في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله محمد الذي نجح في الوصول إلى ولاية العهد، مُزيحاً كل معارضيه، ليتجه بحامية الحرمين الشريفين نحو التطبيع الديني؛ فقد أكدت العديد من التقارير المحلية والدولية أنه يأخذها نحو علاقات تطبيعية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
الجدير ذكره أن العلاقات العربية مع دولة الاحتلال قد تطورت في الشهور الأخيرة، وعلى وجه الخصوص مع السعودية، التي تُوّجت بزيارات متبادلة واتفاقيات وصفقات عسكرية، كان أبرزها شراء الرياض منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية العسكرية من “تل أبيب”، وفق ما كشفه “الخليج أونلاين” مؤخراً.
وتشهد العلاقات السعودية-الإسرائيلية أفضل أيامها في التاريخ؛ إذ أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة “إيلاف” السعودية، ومقرّها بريطانيا، عن استعداد “إسرائيل” لتبادل المعلومات الاستخبارية مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لنفوذ إيران.
وشهد عام 2018 سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين “إسرائيل” والسعودية في مجالات عدة، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودية المقال، دولة الاحتلال عدة مرات في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.