الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

عربات الطعام المتنقلة.. مشاريع خاصة مدعومة من الدولة

يعتبر مشروع «عربات الطعام المتنقلة«هي أكثر ما يستقطب الشباب الصغير.

وتعمل الدولة وقياداتها على مساندة الشباب والسعي لتحسين مستوى الدخل المادي لهم، فـ أصدرت الدولة قانون لتنظيم وتشجيع عمل وحدات الطعام المتنقلة، بالقانون رقم 92 لسنة 2018، لتشجيع الشباب على العمل وضمان حقوقهم، ووضع ضوابط لتراخيص عربات الطعام المتنقلة.

 

 

ويطلق على عربات الطعام المتنقلة وفق القانون، بأنها كل عربة أو مركبة أو منصة أيا كان شكلها، قابلة للحركة، تكون معدة لتحضير أو إعداد أو بيع الطعام، والوجبات الغذائية كالمأكولات والمشروعات وغيرها، في هذا الصدد قام مستشار التنمية المحلية السابق، «صبري الجندي»، في حديث خاص للمصري اليوم، بتوضيح الشروط والمعايير المهمة للشباب الراغبين في تنفيذ هذا المشروع.

 

 

وأعرب «الجندي» من خلال حديثه مع المصري اليوم، أن علم الشاب بالأمور الصحية للطعام الذي يقدمه، ومراعاه ضميره في التأكد من مصدر المكونات المستخدمه في هذا الطعام ومدى صلاحيتها، وشراء أدوات طهي ذات جودة جيدة وغير قابلة للتلوث، هم من أهم الشروط التي يجب أن تتوافر فيه لتنفيذ هذا المشروع.

 

 

شهادة صحية.

 

 

أما بالنسبة لأول الشروط المطلوبة في امتلاك عربة طعام متنقلة، هي امتلاك شهادة صحية معتمدة من الإدارة الصحية لمحل سكنه، ويتم استخراج الشهادة الصحية من وزارة الصحة، ويخضع الشاب للفحوصات اللازمة للتأكد من سلامته الصحية، وفي حالة وجود أي أمراض يجدر عليه في البداية اتباع بروتوكول العلاج اللازم اولًا.

 

 

ثم يعيد الكشف مرة أخرى في الموعد المحدد حتى يحصل على شهادة صحية خالية من الأمراض، وأوضح «الجندي» أن لا فرق بين الأمراض المعدية والغير معدية في استخراج الشهادة، فالشخص المريض غير مؤهل للطهي من الأساس، أو الامساك بمكونات الطعام.

 

 

إعاقة حركة المرور.

 

 

أما بالنسبة للمكان فيختاره الشاب كيفا يشاء، ولكن عليه اختيار مكان مناسب لا يعيق حركة المرور حتى يتم السماح له بالوقوف في هذا المكان، ويتم تحديد هذا الأمر بالتنسيق مع قسمي التراخيص والمرور في مجلس المدينة أو الحي التابع له، وتقوم لجنة مختصة بالمعاينة ودراسة مرورية، فإذا ثبت أن المكان لا يعيق حركة المرور يبدأ بتقديم الأوراق المطلوبة للتراخيص.

 

 

تعامل تراخيص عربات الطعام كسائر التراخيص التي يتم استخراجها، فيتوجه الشاب لمجلس الحي ومعه رخصة السيارة، وبطاقته وشهادة الميلاد ومحل إقامته، ويتعرف على الشروط التي يجب توافرها في عربات الطعام، وهي أن يكون هناك مكان لغسل الصحون، ومكان لحفظ الطعام.

 

 

أهمية التراخيص.

 

 

وأكد «الجندي» على أهمية الحصول رخصة للسيارة، فالعربات الغير مرخصة تعامل معاملة الباعة الجائلين، ولكن للحفاظ على رأس مال الشباب، وكنوع من التساهل معهم، تقوم الحكومة بإخطاره شفهيًا أن هذا الأمر سيعرضه المساءلة القانونية، ثم يحذر مرة واثنين وأكثر.

 

 

ولكن في حال عدم احترامه القانون، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية باعتباره مخالف في إشغال الطريق مما يعرضه لسحب السيارة منه، ولإعادتها عليه أولًا استخراج الرخص، ودفع الغرامة المالية التي سيتم تحديدها، ثم يستأنف نشاطه مرة أخرى، وهذه الإجراءات القانونية هي أمر طبيعي للحفاظ على نظام المنطقة وأمنها، ولضمان سلامة العاملين في هذا المشروع ايضًا.

 

 

دعم الدولة للمشاريع الصغيرة.

 

 

وإلى جانب اتاحة فرص عمل جديدة، يرى «الجندي» أن لعربات الطعام المتنقلة عدة مميزات من أهمها، حماية الشباب من البطالة، وتوفير مصدر رزق معقول يمكنهم من مواكبه أعباء الحياة، وحماية الشباب من أي تصرفات غير قانونية مثل وقوفهم على «المصاطب» لمعاكسة الفتيات، أو دخولهم في عالم الأدمان من الفراغ.

 

 

ولا تقتصر مميزاتها على الشباب فقط، بل تعود على المجتمع ايضًا، فهي تحرك عجلة الاقتصاد الداخلي، فلتنفيذ هذا المشروع يقوم الشباب بشراء خامات من التجار، ونتيجة حتمية لهذا يقوم التجار باستيراد كميات أكبر من المعتاد لمواكبة الطلب، وينتعش السوق ماديًا بسبب سرعة دوران رؤوس الأموال.

 

 

واختتم «الجندي» حديثه مع المصري اليوم، بأن الدولة تدعم المشروعات الصغيرة وتمولها من أجل الحد من البطالة، وعلى الرغم من أن العرابات الطعام المتنقلة غير ممولة باعتبار اغلبها «عربيات ملاكي» يتم تحويل الجزء الخلفي لها لمكان لبيع الطعام، إلا أن الدولة تسمح للشباب بالتقديم على القروض في بنك ناصر وتسهل لهم الإجراءات والضمانات.

اترك تعليقاً