الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

غموض يلف 3 طائرات إيرانية كبيرة حطت في بيروت بعد كارثة المرفأ بساعات

Lebanese soldiers stand at the site of the explosion in the port of Beirut, Lebanon, on August 6, 2020, two days after a massive explosion devastated the Lebanese capital in a disaster that has sparked grief and fury. - French President Emmanuel Macron visited shell-shocked Beirut on August 6, pledging support and urging change after a massive explosion devastated the Lebanese capital in a disaster that has sparked grief and fury. (Photo by Thibault Camus / POOL / AFP)

يثير عدم وجود أية تفاصيل في وسائل الإعلام الإيرانية حول رحلات جوية قامت بها شركات طيران تابعة للحرس الثوري خلال اليومين الماضيين، تساؤلات عديدة حول طبيعة هذه الرحلات التي جاءت بعد ساعات من التفجير المروع الذي ضرب مرفأ بيروت.

ووفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية فقد هبطت ثلاث طائرات إيرانية في بيروت يومي الأربعاء والخميس، بالتزامن مع إرسال العديد من دول العالم مساعدات إنسانية وطبية للمدينة المنكوبة.

وتتابع أن “الغريب في الأمر أن وسائل الاعلام الإيرانية، التي عادة ما تكون سريعة في توفير الدعاية لأي إنجاز إيراني، صامتة بشأن ما جلبته هذه الطائرات”.

وتشير إلى أن “هذا الغموض يطرح تساؤلات بشأن توقيت وصول الطائرات الإيرانية الكبيرة فجأة إلى بيروت، وما إذا كان الإيرانيون يستخدمون الأزمة كغطاء لنقل أسلحة لحلفائهم في لبنان وعلى رأسهم حزب الله”.

وأضافت الصحيفة أن “العديد من قادة إيران أعربوا عن تضامنهم مع لبنان، لكنهم لم يشيروا إلى وجود عملية نقل جوي جارية لتقديم المساعدة الطبية أو إرسال فرق بحث وإنقاذ”.

وهز انفجاران، الثلاثاء، العاصمة اللبنانية وأديا إلى مقتل 137 شخصا على الأقل وجرح نحو خمسة آلاف آخرين. كما تسببا في تشريد ما لا يقل عن 300 ألف شخص.

ونجم عن الانفجار اندلاع حريق في مستودع داخل ميناء بيروت، يحتوي مئات الأطنان من نترات الأمونيوم، وفقا للسلطات اللبنانية.

يذكر أن هناك وقائع سابقة تربط امتلاك عناصر في حزب الله لتلك المادة، تضمنت اعتقالهم في مناطق مختلفة حول العالم.

وبحسب ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، في مايو، فقد زود جهاز الموساد الإسرائيلي السلطات الألمانية بمعلومات تفيد باحتفاظ عناصر مرتبطين مع حزب الله بمئات الكيلوغرامات من نترات الأمونيوم في مخزن في جنوبي ألمانيا، ما أدى لمداهمة قوات الأمن الألمانية للعناصر وضبطها.

كما داهمت قوات الأمن البريطانية أربعة مواقع مرتبطة بحزب الله، وقامت باعتقال شخص، بعد الكشف عن عناصر تابعين للحزب يقومون بتخزين أطنان من نترات الأمونيوم في مصنع سري للقنابل في ضواحي العاصمة لندن، حسبما نقلت صحيفة “تيليغراف” في يونيو 2019.

وبحسب الصحيفة، فقد قام متطرفون مرتبطون بالحزب آنذاك بتخزين ثلاثة أطنان من نترات الأمونيوم بأكياس ثلج، في مؤامرة تم الكشف عنها من قبل السلطات، في خريف 2015.

وفي أغسطس 2015، ضبطت السلطات الكويتية ثلاثة أشخاص على ارتباط بحزب الله، قاموا بتخزين 42 ألف رطل من نترات الأمونيوم، وأكثر من 300 رطل من المتفجرات، و68 قطعة سلاح، و204 قنابل، كبنية تحتية لهجوم باستخدامها.

كما ضبطت الأجهزة الأمنية، في قبرص، في شهر مايو 2015، كمية تقدر بـ 420 صندوقا من نترات الأمونيوم تعود لعناصر من حزب الله وقامت بتفكيك البنية التحتية للهجوم المحتمل آنذاك.

وضبطت السلطات التايلندية، في يناير 2012، 290 لترا من نترات الأمونيوم واعتقلت أشخاص منخرطين بالأمر على ارتباط بحزب الله.

وفي عملية سابقة، تعاملت السلطات التايلندية، في مارس 1994 مع هجوم فاشل على السفارة الإسرائيلية في البلاد، باستخدام شاحنة مفخخة تحمل موادا تضمنت طنا من نترات الأمونيوم والديزل.

اترك تعليقاً